الاحتلال يخفى جرائمه فى شمال غزة.. بقطع الاتصالات واستهداف الصحفيين

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاحتلال يخفى جرائمه فى شمال غزة.. بقطع الاتصالات واستهداف الصحفيين, اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024 12:30 مساءً

وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فى تقرير لها، عن مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال فى شمال غزة، حين أصابت غاراته الجوية عدة منازل بشارع الحواجة فى جباليا، ما أسفر عن استشهاد وإصابة ما يقدر بنحو 150 مدنيًا.

وذكرت الصحيفة أن الحصار الإسرائيلى المشدد على جباليا وعدة أجزاء أخرى من شمال غزة، والذى فرضته دبابات وقوات الاحتلال البرية، منع فرق الدفاع المدنى والمسعفين من الوصول للمنطقة لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض، كما لم يتمكن أى صحفى من الوصول إلى هناك.

ولفتت الصحيفة إلى أن الغارات الإسرائيلية على الحواجة، هى الوضع الذى تكرر فى مختلف أنحاء شمال غزة.. حيث أصبحت الحركة والاتصالات صعبة على نحو متزايد بعد أربعة أسابيع من الهجوم الإسرائيلى المتجدد على المنطقة.

وأوضحت "الجارديان" أن جيش الاحتلال تعمد تدمير شبكات الهاتف والإنترنت فى غزة، منذ بدء العدوان على القطاع فى 7 أكتوبر 2023، وأشارت إلى أن الشبكات غير متصلة بالإنترنت بشكل روتينى.. بسبب الأضرار التى لحقت بالبنية التحتية أو نقص الكهرباء أو الوقود للمولدات.

ونقلت الصحيفة عن المدنيين والعاملين فى المجال الإنسانى والمسعفين والإعلاميين على الأرض فى شمال غزة، أن المشكلة تزداد سوءًا، مما يؤثر على جهود إنقاذ الأرواح التى يبذلها عمال الإنقاذ والمسعفون، فضلًا عن عدم قدرة الصحفيين على تغطية الأخبار.

وقد أصبح التواصل بين المستشفيات والعاملين الصحيين ووكالات الإغاثة متقطعًا، كما أدى الاجتياح البرى إلى جعل السفر أكثر خطورة، مما يجعل من الصعب تنسيق الرعاية والعلاج وجمع بيانات الضحايا بدقة.

وأوقفت خدمة الدفاع المدنى أعمالها، الأربعاء الماضى، بعد أن تعرضت طواقمها لاعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، وتدمير آخر سيارة إطفاء لديهم جراء القصف من دبابات الاحتلال.

وبذلت "رجاء"، وهى صيدلانية تبلغ من العمر 28 عامًا، مع اثنين من أصدقائها، قصارى جهدها لمساعدة الجرحى بعد الغارات الجوية على بيت لاهيا، السبت الماضى، والتى أسفرت عن استشهاد 40 شخصًا على الأقل.

قالت رجاء: "لم تكن هناك وسيلة للاتصال بالمستشفيات الثلاثة التى لا تزال تعمل فى المنطقة، ولم تأت سيارات الإسعاف على الإطلاق، ويعتقد أن عددًا غير معروف من الأشخاص دفنوا تحت المبانى المنهارة".

وأضافت "كنا نساعد فى نقل المصابين أو نقلهم على عربات تجرها الحمير إلى منزلنا، كان لدينا بعض الأدوات، لذا كان بوسعنا تقديم بعض الإسعافات الأولية، لكننا شاهدناهم جميعًا يلفظون أنفاسهم الأخيرة، كان هناك طفل صغير بجمجمة مفتوحة لا يزال على قيد الحياة، لا أعرف كيف، هذا هو أكثر ما يؤلمنى، الشعور بالعجز، لو كانت هناك سيارات إسعاف، لكان معظمهم على قيد الحياة الآن".

وأسفر العدوان الجوى والبرى الجديد الذى شنه جيش الاحتلال إسرائيل فى شمال قطاع غزة عن استشهاد 800 شخص على الأقل، بحسب السلطات الصحية فى القطاع.

ويقول ما يقدر بنحو 400 ألف شخص متشبثين بالمنطقة، إن الظروف هناك هى الأسوأ منذ بدء الحرب حتى الآن، فقد هاجم جيش الاحتلال المستشفيات والملاجئ، كما ينفد الغذاء والمياه بسبب الحصار المفروض على إيصال المساعدات، والذى يركز على جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، ويقيد الحركة بشكل مطرد.

ونقلت "الجارديان" عن العديد من الأشخاص، إن المياه النظيفة نفدت منذ أكثر من أسبوع، وأنهم يشربون كميات صغيرة من مياه الصرف الصحى يوميًا للبقاء على قيد الحياة.

كما تسهم عمليات انقطاع الاتصالات والقيود المفروضة على الحركة فى عدم الإبلاغ أو تأخير الإبلاغ عن إراقة الدماء والمعاناة الناجمة عن الهجوم الإسرائيلى الجديد فى شمال القطاع.

وإلى جانب هذه الصعوبات، يبدو أن جيش الاحتلال صعد من حملته ضد الصحفيين المحاصرين فى القطاع..حيث استشهد 5 صحفيين فى غارات جوية إسرائيلية، يوم الجمعة الماضى، وفى الأسبوع الماضى، زعم الاحتلال أن 6 آخرين ما زالوا يعملون فى شمال غزة، هم أعضاء فى حماس أو الجهاد الإسلامى الفلسطينى، مما قد يحولهم إلى أهداف.

وقتل جيش الاحتلال حتى الآن ما لا يقل عن 170 صحفيًا ودمرت 86 منشأة إعلامية فى غزة، وفقًا لتقرير جديد صادر عن المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان.

وقالت فيونا أوبراين، مديرة منظمة "مراسلون بلا حدود" فى المملكة المتحدة: "إننا نشعر بالفزع الشديد إزاء الاتهامات المستمرة التى لا أساس لها، وتربط الصحفيين فى غزة بجماعات إرهابية، إن قيام إسرائيل بنشر وثائق تزعم أن هذا ليس دليلًا كافيًا أو ترخيصًا بالقتل ويعرضهم لخطر أكبر".

وأضافت: "كانت هناك محاولة منهجية من جانب جيش الاحتلال لإغلاق التغطية الإعلامية للحرب على غزة ومنع نشر القصة، وكان أبرزها قتل الصحفيين".

وتابعت أوبراين: "تظهر تحقيقاتنا أن 32 صحفيًا على الأقل كانوا مستهدفين.. بسبب عملهم، ولكن حتى الآن كان هناك إفلات تام من العقاب."

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق