نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسة تكشف العلاقة بين التهاب الأمعاء وخطر الإصابة بالسرطان, اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024 04:07 مساءً
ووفق موقع "هندوستان تايمز" تمكن فريق من الباحثين بقيادة كيمبرلي هارتل، بمعهد برلين لعلم الأحياء الطبية التابع لمركز ماكس ديلبروك (MDC-BIMSB) وشاريتيه - Universitatsmedizin،في دراسة نُشرت في مجلة Science Advances من إلقاء الضوء على دور جين p53 الكابت للورم في التسبب في التهاب القولون التقرحي (UC) - وهو مرض التهاب الأمعاء الذي يصيب ما يقدر بنحو خمسة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. يشير البحث إلى طريقة جديدة لمنع المرض من التقدم.
يقول البروفيسور مايكل سيجال، رئيس مجموعة حاجز الجهاز الهضمي ومختبر تجديد الخلايا السرطانية في MDC-BIMSB، ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي في شاريت، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "في المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي والذين هم معرضون لخطر الإصابة بالسرطان، يمكننا استهداف الخلايا الشاذة والتخلص منها في وقت مبكر، قبل حدوث أي سرطان".
يلعب الجين p53 دورًا رئيسيًا: يؤثر التهاب القولون التقرحي على الأمعاء الغليظة، وتحديدًا المناطق التي تسمى "الغدد الأنبوبية" داخل الأنسجة الظهارية التي تبطن الأمعاء. تحتوي الغدد على خلايا جذعية وأنواع أخرى من الخلايا التي تحافظ على صحة القولون ووظيفته الطبيعية، مثل امتصاص العناصر الغذائية أو إفراز المخاط.
عندما يتعرض القولون للإصابة، تدخل خلايا الظهارة في "وضع الإصلاح". وتبدأ في التكاثر بسرعة لإصلاح الإصابة. ومع ذلك، في المرضى المصابين بالتهاب القولون التقرحي وسرطانات القولون المرتبطة بالتهاب القولون التقرحي، تصبح هذه الخلايا عالقة في وضع الإصلاح، والذي يشير إليه العلماء باسم "حالة الخلايا المتجددة". ونتيجة لذلك، يكون هناك عدد قليل جدًا من الخلايا الناضجة. وبالتالي، يكافح القولون للعمل بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى المزيد من تكاثر الخلايا الجذعية في حلقة ردود الفعل السامة.
وفي الدراسة الحالية، وجد هارتل أن آلية الإصلاح المعيبة هذه مرتبطة بجين p53 غير الوظيفي، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم دورة الخلية وإصلاح الحمض النووي.
"إذا لم يكن هناك بروتين p53، فإن الخلايا تبقى في حالة تكاثرية"، كما أوضح سيجال.
يقول سيجال إن الاختبارات الحالية لاكتشاف الآفات السرطانية لدى مرضى التهاب القولون التقرحي، مثل تنظير القولون، يمكنها تحديد الآفات المرئية التي يصعب إزالتها أحيانًا. وأضاف أن هذه الدراسة قد تكون خطوة أولى في تطوير أدوات جزيئية لاختبار تشخيصي أقل تدخلاً يسمح للأطباء بتحديد الخلايا الشاذة في وقت أبكر بكثير، حتى قبل حدوث تغييرات مرئية.
ولدراسة عملية الإصلاح، قام الباحثون بتطوير نموذج عضوي ثلاثي الأبعاد - عضو مصغر - للقولون المزروع من الخلايا الجذعية للفأر.
وبالتعاون مع خبراء في تسلسل الحمض النووي الريبي والحمض النووي الريبي، فضلاً عن تحليل البروتينات وتكنولوجيا التمثيل الغذائي في مركز ماكس ديلبروك، وجد الباحثون أن الخلايا في الأعضاء التي تفتقر إلى البروتين p53 عالقة في حالة تجديدية. وبالتالي، فإن الخلايا تستقلب الجلوكوز بسرعة أكبر من خلال عملية تحلل الجلوكوز. وعلى النقيض من ذلك، عندما يكون البروتين p53 نشطًا، فإنه يقلل من عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز ويرسل إشارات إلى الخلايا للعودة إلى حالة صحية.
ثم عالج العلماء الأعضاء بمركبات تتداخل مع تحلل الجلوكوز لاختبار ما إذا كانت قادرة على استهداف هذه الخلايا شديدة التكاثر. ووجدوا أن الخلايا التي تفتقر إلى جين p53 كانت أكثر عرضة لهذا العلاج من الخلايا الطبيعية. وأضاف هارتل: "باستخدام الأعضاء، يمكننا تحديد عوامل محددة للغاية يمكنها استهداف المسارات الأيضية وتوجيهنا نحو علاجات جديدة محتملة لاستهداف الخلايا المتحولة بشكل انتقائي".
وتتمثل الخطوة التالية في نقل هذه النتائج إلى البيئة البشرية. ويدرس الباحثون الآن أيضًا عملية الإصلاح بمزيد من التفصيل بهدف تطوير أساليب أكثر بساطة لتحديد الخلايا التي تحتوي على جينات p53 المعيبة في أنسجة القولون.
"بمجرد أن نحصل على طريقة بسيطة لتحديد هذه الخلايا الفردية في أنسجة القولون، يمكننا إجراء دراسات سريرية لقتلها بشكل انتقائي، ومن ثم تحليل ما إذا كان هذا مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان"، كما قال سيجال
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق