الإفتاء تناقش الملحدين بالعلم.. الإجابة على سؤال من ملحد لماذا أنت مؤمن؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإفتاء تناقش الملحدين بالعلم.. الإجابة على سؤال من ملحد لماذا أنت مؤمن؟, اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024 05:30 مساءً

 

لماذا أنـت مؤمن؟ وكيف أتحول إلى الإيمان مثلك؟، سؤال أجاب عنه الدكتور محمد داود المشرف العام على موسوعة بيان الإسلام ، وجاء رده كالآتى:

 

إن سبب إیمانى هو إجلالى للخالق العظیم، فأنا أرى فى عظمة كل مخلوق دلیلًا على عظمة الخالق.

 

 

وسبب إیمانى هو حبى لصفات الإله، فهو رحمن رحیم، وهو ودود.. وهذه الصفة تأسرنى جدًّا جدًّا؛ إن الإله العظيم یتودد إلى عباده الضعفاء.. یتودد إليهم بالعفو.. بالمغفرة.. بـ الرحمة.. بمضاعفة الثواب.. بالتوفيق.

 

وسبب إیمانى ما أراه من طلاقة قدرة الخالق.. فى كل یوم یكتشف العلم جدیدًا من المخلوقات، وهم أمم أمثالنا.. (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ) [الأنعام: 38]، والذى لا نعرفه كثیر.. كثیر كثیر.. سبحانه (وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8))  [النحل].

 

وسبب إیمانى أن الإله الخالق العظیم كرَّمنى، فأنا الخلیفة المكرَّم.. الخلیفة الذى یقوم بتنفیذ منهج الله فى الأرض، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)  [البقرة: ٣٠]، والمكرَّم لقوله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70))  [الإسراء].

 

حیث سخر لى ما فى السماوات وما فى الأرض.. وأسبغ علىَّ نعمه ظاهرة وباطنة.

 

وسبب إیمانى أن حیاتى بیده وموتى بیده.. (يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2))  [الحديد].

وسبب إیمانى أن سعادتى فى اتباع هدیه.. (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97))  [النحل].

 

وسبب إیمانى أنه یخاطب عقلى بأسلوب مقنع.. (أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)) [یس]..  (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ)   [النساء:٨٢]،  (  لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190))   [آل عمران]..

وسبب إیمانى أنه یأمرنى بالتسامح والرحمة مع الآخر.. (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)) [الأعراف].

 

وسبب إیمانى أنه جعل حمایتى فى الالتزام بالعمل الصالح، وأن أقابل الشرَّ بالخیر.. (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [المؤمنون: 96]، (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) [البقرة: 83].

وسبب إیمانى.. أنه یأمرنى بالعدل وألا أتخلى عنه حتى مع الخصوم.. (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [المائدة: 8].

 

وسبب إیمانى هذه اللغة الخالدة الخفیة بینى وبین الخالق.. الإله الحق.. حین أقع فى مكروه أو ضیق.. ألجأ إلیه، أستشعر العظمة من حبیبى الأعظم.. (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(62)) [النمل].

 

 

أما سؤالك: كيف تؤمن مثلى؟!

الجواب: تَذَكَّر نعم الله عليك.. فضله.. رحمته.. ستره.. ستحبه لعظيم إنعامه ولصفات الكمال التى اتَّصف بها..

تذكر أنه الذى خلقك من عدم، قال تعالى: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا(1)) [الإنسان].

تذكر أن الدنیا فانیة.. وأننا لا محالة سنموت.. وأن المرجع والمآل إلی الله سبحانه..

تذكر رفقه بك وبالبشر جمیعًا.. حین نُخطئ لا یعاجلنا بالعقوبة وإنما ینادینا.. فى حنان عظیم: (  قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)) [الزمر].

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق