6 أكتوبر ذكرى أعظم أنتصار

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
6 أكتوبر ذكرى أعظم أنتصار, اليوم السبت 5 أكتوبر 2024 05:31 مساءً

عرفت بموعد الحرب صباح يوم 6 أكتوبر

أتذكر دائماً نكسة ..1967 وهذا المشهد لن أنساه أبداً

وأضاف اللواء حرب حسن. أن مصر كانت تستخدم طائرات ميج 17 من إنتاج الخمسينيات والستينيات ونفس الأمر في قاذفات الطائرات. مشيرا إلي أن طيارين الجيش الاسرائيلي كانوا مميزين ومدربين. ولكن التدريب الذي تم في حرب الاستنزاف طوال 1000 يوم أعطي خبرة للطيران والمهندسين العسكرين. وبالعمل والتدريب والإرادة استفدنا وعدلنا في اسلحتنا نهاية بانتصار حرب أكتوبر.
قال: أنا خريج الدفعة 21 قوات جوية و53 حربية وكنت أثناء الحرب برتبة نقيب. كانت مهمتي في الحرب ضرب محطة صواريخ هوك وكنا نتدرب أثناء حرب الاستنزاف علي هذا الهدف من خلال محطة هيكلية مماثلة في تبة بوادي النطرون. كنا نتدرب علي الخرائط المجسمة للتعرف علي أماكن الأهداف المطلوب تدميرها عندما تقوم الحرب حتي إذا ما بدأت الحرب تعرفنا علي الأماكن المستهدفة بسهولة.
أضاف: دائما أتذكر نكسة 67 والضربة الجوية من العدو لمصر. كنت وقتها طالب في الكلية الجوية. وفي صباح 5 يونيو بعد موعد الإفطار في الثامنة توجهنا إلي غرفة المحاضرات سمعنا أصوات انفجارات فخرجنا نشاهد ما يحدث وجدنا طائرات تضرب الكلية فأدخلونا مرة أخري إلي المباني وبعدها صدرت أوامر بالتوجه إلي الخنادق.
أوضح: تأثرت بتلك الضربة التي دمرت عدد من الطائرات المصرية داخل الكلية. وكان ذلك المشهد في ذهني وأنا أشارك في حرب 6 أكتوبر المجيدة ونجحنا في الثأر وتنفيذ عدد من الطلعات الناجحة لانهم استغلوا ضرب القوات الجوية المصرية في احتلال سيناء.
أضاف: تم توزيعنا علي مطار مرسي مطروح والبعض بمطار المنيا. ومع استمرار التدريب وتجهيزنا كطياري مقاتلات قاذفة. وكانت نوعية التدريبات عبارة عن ضرب دبابات وقواعد صواريخ دفاع جوي بالإضافة إلي القتال الجوي تحسبا لاعتراضنا من المقاتلات المعادية وارتقي مستوانا في التدريب للاحتراف. فعند الطيران في تشكيلات كانت المسافة بين طائراتهم 1000 متر بين كل طائرة أما لدينا فكانت المسافة 150 متر ويقوم رقم 2 بمتابعة قائده في كل المناورات يقوم بتنفيذها.
قال إن يوم 6 أكتوبر كان يوما عاديا وبعض الطيارين في حالات الطوارئ وكان قائد اللواء قد ذهب إلي القاهرة بحجة رؤية أولاده. ولكن علمنا أنه ذهب لقيادة القوات الجوية وتم تبليغه بالحرب وفي الصباح يوم 6 أكتوبر جاء الطيار حسن فهمي وكان شخصية متماسكة ولا يظهر ما بداخله وسأل عن الطيارين ودعاهم جميعا للإفطار. وفي حوالي الواحدة ظهرا استدعي قادة التشكيلات إلي غرفة المحاضرات وأبلغنا بأن الحرب اليوم الساعة الثانية وكان إحساس بأن هذا اليوم الذي كنا ننتظره. ثم أدخل باقي طياري السرب وعندما علموا ظهر الحماس وتم توزيع الخرائط علي قادة الأسراب. وكان الهدف المخصص لي هو مواقع هوك في المحور الشمالي في رمانة وبالوظة وفي التوقيت المحدد انطلقت جميع طائرات السرب إلي مدينة القنطرة ثم انفصل كل تشكيلين إلي هدف واحد.
أضاف: قمت بالهجوم علي الموقع وحققنا نتائج مؤكدة وبعد الضربة وأثناء العودة كانت تعليقات الطيارين تظهر من شدة الحماس والفرحة. وأحسست أن هذا هو بداية النصر. وأننا نستطيع أن نفعل الكثير. وعند عودتنا إلي المطار كانت الفرحة كبيرة.

  عريف صلاح عبدالعزيز:  

عشت أحلي أيام حياتي.. علي جبهة القتال

شاركت في كشف اتصالات العدو اللاسلكية وترجمة الشفرة العبرية

قال العريف صلاح عبد العزيز أحد أبطال حرب أكتوبر. إنه قضي اجمل ايام حياته. جندي في الجيش المصري. علي الخط الأمامي للمواجهة مع العدو في الفترة من 1970 حتي 1975. وتم خلالها المشاركة في نصر أكتوبر 1973م.
أضاف: كنت ضمن إحدي مجموعات سلاح الحرب الالكترونية. وتم إعدادهم وإنتهاء تدربيهم علي أعمال استطلاع الحرب الالكترونية والتجسس علي اتصالات العدو اللاسلكية وأعمال التصنت وكذلك الاعاقة والشوشرة والتشويش علي اتصالاتهم في العمق الاسرائيلي ورصد وتحديد كل المواقع المعادية وأعمال الترجمة العبرية والتقاط وترجمة شفرة المورس العبري والعربي والانجليزي. وتم ارسالهم الي الوحدات القتالية علي الجبهة وكان نصيبي الجيش الثاني الميداني منطقة الاسماعيلية ومن هناك بدأت حياة كلها مغامرات ومخاطر ومجازفات وركوب الصعب ولكن الله كلل كل مجهوداتنا بالتوفيق والنجاح والنصر المبين المشرف وعودة العزة والكرامة.
أضاف: أتذكر قصص عديدة حدثت معي بالفعل ولم استطيع ان انساها وهذه القصة هي أحد هذه القصص التي اثرت في نفسي وهي قصة عاطفية مؤثرة وهي قصة حقيقية وفيها أيضا أسمي معاني الفداء والتضحية و حدثت معي بالفعل واعطيتها اسم " الحب والحرب ":  كنا مرابطين علي الجبهة قبل حرب أكتوبر بسنوات كان أحد زملائي المتقاربين معي فكريا. وكان وقت فراغنا يفضفض معي عن أحلامه وعن نيته بالزواج من فتاة أحلامه التي يحبها وذلك بعد تحرير سيناء وانتهائه من الخدمة العسكرية وبعد أن يصبح هو جاهزا لموضوع الزواج. وصديقي هذا كان خريج كلية الطب البيطري ودوره كان سيكون أثناء المعارك إدارة عمليات العناية بالجرحي وتولي إجراءات دفن الشهداء في أرض الميدان .
استطرد قائلاً: وفي إحدي الاجازات له قبل الحرب بشهور وجد أن أهلها قد ارغموها علي الزواج من شخص آخر بدعوي ان هذا الشخص مناسب وجاهز ويشغل وظيفة جيدة وله مستقبل وحتي لا يفوتها قطار الزواج وارغموها علي ذلك رغم انها كانت مستعدة لانتظار صديقي حتي لو طال الزمن. ولكن أهلها لم يهتموا بأي مشاعر لهما وعاد صديقي من الإجازة حزين وأخذت أقنعه بالقسمة والنصيب. وأن الله قد كتب علينا أن نقوم نحن بهذا الواجب المقدس لتحرير الأرض وهو نصيبنا في الحياة الذي ارتضينا به وأننا نتوقع أننا سنلقي الشهادة وهذا أمر محتمل جدا .. وبالطبع هو مقتنع بعقله ولكنه كان عاطفيا بقلبه ومن المؤكد أنه كان يعاني من حرب وصراع يدور بين عقله وقلبه - العقل يقبل ذلك ولكن القلب حزين .. ومرت الايام تلو الايام. وبعد ذلك انا وهو افترقنا لأنه تم نقله إلي كتيبتنا المرابطة في منطقة السويس وانا ظللت في كتيبتنا في منطقة الإسماعيلية .
وبعد شهور بسيطة من إفتراقنا اندلعت حرب اكتوبر 73 وبفضل الله حققنا النصر وعادت العزة والكرامة مع الأرض والحمد لله .. ولكن صديقي هذا استشهد مع شهداء آخرين وفي أول يوم للحرب .. وذهب إلي الدار الآخرة ومعه كل احزانه وآلامه وأحلامه .. وكل شهيد من زملاءنا كان له قصة وحكاية وآمال واحلام ذهبت معهم في هدوء أما نحن الاحياء كان لنا ايضا قصص اخري من نوع آخر. ويبقي الحكم لله والقدر والنصيب .
رحم الله كل شهداء الوطن الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الله حتي نعيش نحن الاحياء بكرامة وعزة وحب وسلام ومرفوعين الرأس.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق