سرايا - رصد - تناقل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي منشورات اتهموا فيها أستاذ الصيدلة في جامعة اليرموك، الدكتور علاء الجبالي، بالإساءة إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

وفي معرض رده على تلك الادعاءات، قال الدكتور الجبالي بتصريحات اذاعية صباح الثلاثاء، "إن المحاضرة التي قدمتها كانت حول مناعة الجسم"، معربا عن حزنه ودهشته من التحريف الذي حصل لمحاضرته.

وأضاف أن ما تم تناقله من ادعاءات كاذبه على منصات التواصل، كان بمثابة تحريف واضح لا يمت للإسلام أو الأخلاق الإسلامية بصلة، موضحا أنه استشهد بموقف نزول القرآن الكريم على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وتحديدًا الحوار الذي دار بينه وبين جبريل -عليه السلام-.

واردف، أن النبي عندما قال لجبريل: "ما أنا بقارئ"، أنزل الله عليه آيات من سورة العلق: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ."

وأكد الجبالي أن هذه القصة جاءت في سياق حث الطلاب على القراءة والعلم، قائلاً "إن القراءة والمعرفة هما أساس التفوق، وأنه يجب التخلص من الجهل من خلال التعليم"، مبينا أننا أمة لا تقرأ.

وشدد الجبالي في حديثه أنه لم يكن هناك اعتراض من الطلاب خلال المحاضرة ، مبديا استغرابه من الاتهامات التي طالته، مشيرًا إلى أن المحاضرة حضرها 65 طالبًا، ولم يبدِ أي طالب اعتراضًا أو سوء فهم لما ذكره.

و أوضح أن الطالب الذي نشر هذه الشائعة ليس من طلابه ولا من جامعة اليرموك، مستغربًا كيف وصلت إليه المعلومة وكيف تم تحريفها.

واستمر بقوله :"أنتمي إلى عائلة مسلمة ملتزمة، ولا يمكن أن أسيء إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-"، مستذكرًا مشاركته في مظاهرات نددت بالإساءات التي تعرض لها الرسول الكريم في رسومات كاريكاتورية ببريطانيا.

واستطرد: "أسامح كل من أساء لي، إكرامًا لرسول الله".

وأشار الجبالي إلى أن الشائعة أثرت بشكل سلبي على عائلته وزوجته، حيث شعروا بالحزن والاستياء، وأن والده سيكون في غاية الحزن إذا علم بهذه الادعاءات.

جدير بالذكر ان الاستاذ الدكتور علاء الجبالي، يُعد من أكثر الأساتذة تأثيرًا في تخصصه، حسب تصنيف جامعة ستانفورد لعام 2024، ويصنف ضمن أعلى 2% من الأكاديميين تفوقًا على مستوى العالم، وهو ثاني أردني يحصل على عضوية الجمعية الملكية العلمية البريطانية.

و كان مصدر مسؤول في جامعة اليرموك الحكومية، قال لسرايا، إن الجامعة ستعمل على تشكيل لجنة تحقيق بشكل عاجل للتأكد من صحة ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي والمتعلقة بإساءة أحد اعضاء هيئة التدريس للنبيﷺ.

واضاف المصدر في تصريح خاص لسرايا، اليوم الثلاثاء، ان الجامعة لا ترضى أن يتم الاساءة إلى أي شخص كان فكيف يمكن السكوت اذا كانت الاساءة تتعلق بشخص النبي محمد ﷺ؟.

وبينت الجامعة ان التحقيق سيشمل الطالب الذي آثار القضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، للتأكد من صحة الواقعة، ومعرفة الأسباب التي دفعته للجوء إلى منصات التواصل للحديث عن الواقعة مستثنيًا بذلك إدارة الجامعة من ايصال الشكوى لها لمتابعة القضية إِن صَحَّت.

ودعا المصدر طلاب الجامعة إلى عدم اللجوء إلى منصات التواصل الاجتماعي للنشر في مثل هكذا قضايا التي من شأنها أن تمس بسمعة الجامعة بشكل خاص وسمعة التعليم العالي في الأردن بشكل عام، وتثير الفتنة داخل المجتمع، مؤكدًا على ان الجامعة تتعامل مع كافة الشكاوى التي تصلها بكل حياد وشفافية.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا