وجاء في كتاب وودوارد، الذي حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن بايدن انتقد نتنياهو بسبب سلوك إسرائيل في الحرب.

وبحسب الصحيفة، يوثق الكتاب علاقة بايدن الطويلة والمعقدة مع نتنياهو. وهي العلاقة التي اتخذت منعطفا معقدا بشكل خاص في العام الذي تلا هجمات السابع من أكتوبر.

ويكشف كتاب "الحرب"، الذي من المقرر أن يصدر الأسبوع المقبل، ويعتمد علي بعض المصادر المجهولة، عن مدي إحباط بايدن تجاه نتنياهو منذ بدء الحرب في غزة وقصف إسرائيل للقطاع، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 ألف شخص وتشريد معظم السكان الذين يزيد عددهم علي مليوني نسمة هناك.

ووفقا للكتاب "أعرب بايدن - ظاهريا - عن دعمه القوي لإسرائيل. في بعض الأحيان في مواجهة انتقادات دولية لاذعة.. وقال بايدن إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها"، علي الرغم من أنه عبر علنا من وقت لآخر عن بعض إحباطه تجاه نتنياهو .. وعلي المستوي الخاص، كان رد فعل الرئيس الأمريكي أكثر انفعالا، وأحيانا بألفاظ نابية، علي تحركات إسرائيل، كما أشارت تقارير إخبارية متعددة.

ويقدم كتاب وودوارد تفاصيل إضافية من داخل الغرفة إلي تلك الروايات السابقة، بما في ذلك اقتباسات مباشرة من بايدن يتحدث مع موظفيه أو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وذكر الكتاب أنه في أبريل الماضي، علي سبيل المثال، تساءل بايدن عن سلوك نتنياهو في الحرب في مكالمة هاتفية، وسأل، وفقا للكاتب، "ما هي استراتيجيتك يا رجل؟".

وعندما أصر نتنياهو علي أن جيش الإحتلال الإسرائيلي بحاجة إلي التوغل بشكل أعمق في جنوب غزة وغزو مدينة رفح جنوبي القطاع، رفض بايدن قائلا: "بيبي، ليس لديك استراتيجية"، مستخدما اسم الشهرة لبنيامين نتنياهو، بحسب وودوارد.

وفي مايو الماضي، أوقف بايدن شحنة من 3500 قنبلة إلي إسرائيل خوفا من استخدامها في عملية اجتياح رفح الفلسطينية وتسببها في خسائر فادحة في صفوف المدنيين.. وبعد أن شرع نتنياهو في غزو رفح الفلسطينية رغم كل شئ، أخبر بايدن مستشاريه أن نتنياهو كاذب، وأضاف أن 18 من أصل 19 شخصا يعملون معه" كاذبون أيضا، كما جاء في الكتاب.

وذكر الكتاب أن بايدن تساءل عن دوافع نتنياهو، قائلا إنه "لا يهتم" بحماس. ولكنه يهتم "بنفسه فقط".

كما أعرب بايدن أحيانا عن انزعاجه من نتنياهو بشكل مباشر مع تدهور العلاقة.. وصرخ في وجه نتنياهو في يوليو الماضي قائلا: بيبي، ماذا بحق الجحيم؟، كما يقول الكتاب، بعد أن اغتالت غارة جوية إسرائيلية القائد العسكري الأعلي لحزب الله، فؤاد شكر، والعديد من المدنيين في غارة جوية بالقرب من بيروت واغتالت قنبلة إسرائيلية إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس، أثناء زيارة لإيران.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل