أطلق الكرواتي دراجان تالايتش، مدرب منتخب البحرين الأول لكرة القدم، صرخته الأولى 25 أغسطس 1965 في سراييفو البوسنية حتى يبدأ علاقته مع كرة القدم عندما دخلها عن طريق حراسة المرمى في فريق إن كيه فيتيز عام 1984.
لم تكن مسيرة حارس المرمى الكرواتي جذابة كلاعب كرة قدم، إذ شارك في 178 مباراة، لم يحقق خلالها أي بطولة كبرى، كما غاب عن قائمة منتخب بلاده الدولية. ويمتاز تالايتش بطوله الفارع الذي يصل إلى 188 سم. وأعلن اللاعب الكرواتي تعليق قفازه والاتجاه إلى التدريب يوليو 2001.
وكانت أول محطة غيّرت حياة المدرب الكرواتي عندما جاء مساعدًا لمواطنه توميسلاف إيفيتش مدرب الاتحاد السعودي، وأصبح خليفته بعد أن خسر ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2004 أمام سيونجنام إيلهوا الكوري الجنوبية 3-1.
وبعد الخسارة قررت الإدارة الاتحادية إقالة إيفيتش، وتعيين مساعده تالايتش بدلًا منه.
وانطلقت مباراة الإياب في جيونجو وسط حضور جماهيري كبير، في سباق من أجل الفوز باللقب القاري، ونجح خلالها المدرب الكرواتي في قلب النتيجة وخلق المفاجأة بالفوز بالإياب بخماسية نظيفة ليسجل أولى بطولاته.
ومهدت «الريمونتادا» الاتحادية طريق تالايتش داخل الشرق الأوسط وقارة آسيا، إذ أدار كلًا من الرفاع والرفاع الشرقي البحرينيين، والنهضة السعودي، وشباب الأردن والوحدات الأردني والكويت الكويتي واتحاد كلباء الإماراتي وظفار العماني وموانجتونج يونايتد التايلاندي والفيصلي الأردني وهينان جيانيي الصيني والطائي السعودي والخالدية البحريني وأخيرًا المنتخب البحريني الأول.
وبخلاف دوري أبطال آسيا حقق المدرب الكرواتي 4 بطولات أخرى، اثنتان مع الوحدات «الدوري والكأس»، كما حقق كأس ملك البحرين مع الخالدية قبل موسمين، وكأس أمير الكويت مع الكويت الكويتي.
على صعيد سجله مع المنتخب البحريني أداره في 7 مباريات بدءًا من مارس الماضي، انتصر في 3، وتعادل مثلها، وخسر مرة وحيدة.
وحقق تالايتش مفاجأة في أول جولة ضمن الدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 أمام أستراليا عندما انتصر بهدف دون رد.
وينزل الأحمر في مواجهة مضيفه السعودي الثلاثاء المقبل ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة.