بعيدًا عن كونها جميلة فقط. تمكنت "ليلة مرصعة بالنجوم" من تعميق الشعور بسماء الليل الصافية. 

كان هذا كافياً لجعل العلماء يتساءلون: إلي أي مدي تحاكي تلك الدوامات الشهيرة الفيزياء الجوية؟ بعد تحليل كبير. أصدر فريق مشترك من العلماء الصينيين والفرنسيين ورقة بحثية جديدة. نشرتهابمجلةPhysics of Fluids . تستكشف السر بالضبط.

ذكر جاكي أبيل. في مقال بمجلة ديسكفر. إن العلماء نظروا في مدي قرب لمسات الفرشاة من اضطرابات الغلاف الجوي. والتي غالبًا ما تنجم عن اختلافات في درجات الحرارة. فتقلب الأمور وتغير مسار كل شيء من بخار الماء إلي الفوتونات.

ورغم أن ذلك يبدو من غير المحتمل. اتضحأن فان جوخ كان لديه. علي الأرجح. فهم معقد لكيفية تصرف غلافنا الجوي. قال يونج شيانج هوانج. أحد مؤلفي الدراسة: التحليل "يكشف عن فهم عميق وبديهي للظواهر الطبيعية".

للوصول إلي استنتاجهم. قارن الفريق الأشكال الرئيسية الأربعة عشر للوحة بالطريقة التي تنتقل بها الطاقة من أنماط واسعة النطاق إلي أنماط أصغر. فاتجاه الدوامة الرئيسية الأولي له تأثير أقل فأقل علي الدوامات المتفرعة الأخري كلما أصبحت هذه الدوامات أصغر فأصغر.

لكنهم لم يكتفوا بذلك. فوفقًا للبيان الصحفي. استخدم الفريق أيضًا "السطوع النسبي. لألوان الرسم المختلفة كبديل للطاقة الحركية الفيزيائية" وذلك لاستكمال تحليل أكثر عمقًا للقطعة الفنية.

ووجد الفريق أنه كان هناك المزيد من التوافق الفيزيائي فالسطوع النسبي للألوان المستخدمة في القطعة يتوافق جيدًا مع إطار يصف الحركة ونقل الطاقة علي أصغر المقاييس الفيزيائية المعروفة.

كان رؤية المعايير الفيزيائية في العمل الفني مثيرة للغاية بالنسبة للعلماء الذين أجروا الدراسة.

ومن غير المستغرب أن ينظر علماء الفيزياء الجوية لعمل فني رائع ويرون فيه فيزياء الغلاف الجوي. وحول كيفية توصل فان جوخ للرسم بهذه الطريقة. ذكر هوانج أن "تمثيله الدقيق للاضطرابات ربما يكون من دراسة حركة السحب والغلاف الجوي أو الشعور الفطري بديناميكية السماء".

وفي كلتا الحالتين. يظل التقاط هذه الحركة إنجازًا رائعًا. خاصة وأن اللوحة تعود إلي عام 1889. وهذا سبب آخر لحب الدوامات المذهلة في ليلة مرصعة بالنجوم.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل