يعكف فريق من العلماء في جامعة كامبريدج البريطانية حالياً على تطوير غرسات دماغية يمكن أن تساهم في علاج حالات عصبية وعقلية مثل الاكتئاب والخرف والألم المزمن. ويأمل العلماء أن تصبح هذه التقنيات الجديدة علاجاً واعداً لحالات مرضية لم تجد لها العلاجات الحالية نجاعة كافية.

وتعتمد الغرسات على إرسال نبضات كهربائية صغيرة تهدف إلى تعديل نشاط الخلايا العصبية، مما يغير من كيفية عملها وتأثيرها على أنشطة الجسم المختلفة مثل المشي والتحدث والتنفس. ويعزز هذا العلاج قدرته على تحفيز أجزاء من الدماغ تعرضت للضرر أو لإصابة، ما يمنح أملًا للمرضى الذين يعانون من أمراض مثل باركنسون والخرف.

وصرح البروفيسور مالياراس، أحد العلماء الرئيسيين في المشروع، بأن الغرسات الدماغية قد توفر علاجاً جديداً للأمراض التي لا يوجد لها حلول فعالة حالياً، مشيراً إلى أهمية الحجم الصغير للجهاز، حيث يجب ألا تكون الأقطاب الكهربائية أكبر من خلية عصبية واحدة لتجنب صعوبة التعامل مع الجهاز.

ويواجه الفريق العلمي تحديات تقنية متعلقة بحجم الجهاز وإمكانية تقليل الآثار الجانبية إلى أدنى حد. ويعمل الفريق على تحقيق التوازن بين تصميم جهاز صغير الحجم وفعالية عمله وسهولة استخدامه جراحياً.