قيادة قوية وظهير شعبي واثق.. الإجابة مصر - شبكة صدى الخليج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قيادة قوية وظهير شعبي واثق.. الإجابة مصر - شبكة صدى الخليج, اليوم الخميس 16 مايو 2024 11:40 مساءً

بحكم عملي في الإعلام، اعتدت متابعة منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها مصدرا صار مهما في الصناعة. ومع كل هاشتاج يتصدر الترند كنت أبحث عن مصدره وأعرف أسراره وتحليلاته وأكثر الحسابات المشاركة فيه، التي اتفقت أكثرها على واقع افتراضي مزيف، ودائما ما كنت أكتشف فيها «اللعب، والتلاعب، والتوجيه للهدف». يبدأ الأمر بحساب أو حسابين غير موثقين تم تدشينهم من فترة ليست ببعيدة غالبا من خارج مصر، ثم تنفجر بعدها المشاركات في الهاشتاج المطلوب.. والواقع أن هذه اللعبة صارت معروفة للجميع ولا تخفى على أحد.

لكن في 2018 تحديدا يوم 27 يناير، لفت انتباهي منذ الساعات الأولى منشور بسيط لأحد الحسابات الشخصية، الذي بتتبع منشوراته وحركته السابقة على سوشيال ميديا، وجدت أنه لمواطن عادي من محافظة الشرقية، غيرأنه بدا محبا لمصر مثل الملايين، متغنٍ بما تصل إليه دولته، وما يظهر إلى النور من مجهودات الدولة على كافة الأصعدة، حتى لو كانت الظروف الاقتصادية صعبة في طور مرحلة البناء، ومبشرا بما سيجنيه أبناؤه وأحفاده، مقارنا بين مراحل سابقة لم ير فيها أي أمل لنور أو مخرج من الفقر والعوز.

كتب المواطن على صفحته في فيس بوك «ليه ما نخليش اليوم كله في حب مصر ونكتب شعر في بلدنا، وتكون رسالة للعالم كله بأن من حقنا الحلم يكون حقيقة في نهضة مصر»، ثم اقترح كتابة بيت شعر في دعم الدولة من كل مشارك.

مرت دقائق من متابعتي لمنشور المواطن المصري، الذي أطلقت عليه في ذهني «المواطن مخلص»، من إعجابي ببساطته عندما أرسلت إليه رسالة وتعرفت عليه ووجدت ما توقعته بالفعل من بساطة وإخلاص في حب هذا البلد، حتى انطلق أحدهم مقترحا هاشتاج #بيت_شعر_في_حب_مصر، وما هي إلا بضع ساعات حتى انفجر بملايين الهاشتاجات حرفيا، كلها حسابات مواطنين عاديين مع اختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم، دون حتى تدخل من الرصد الإعلامي للهاشتاجات المتصدرة كالعادة، أو تسليط الضوء عليه.

ساعات أتابع بفخر حالة الحب للوطن، والهاشتاج يتصدر الترند العالمي، شعرت بأنني ممتن لله أن رزقنا بنعمة العيش وسط هذا الشعب العظيم، مع كل حركة من أصابعي لتحديث الهاشتاج أطالع عشرات أبيات الشعر البسيطة لدعم الدولة ومجهودها في كل مجال. حتى من كان عنده مأخذ في جانب معين مثل تطوير المستشفيات أو المدارس مثلا أو تحسين أكثر في مستوى المعيشة، كان يتحدث من منطلق «الأمل موجود أن تكمل الدولة المصرية ما بدأت في تطويره ليختفي التقصير ومواضع الخطأ بلا عودة».

ثَبّتَ هذا الهاشتاج في نفسي مليون مرة فوق ما كنت أعتقده سابقا على مدار سنوات منذ 2014 وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد، بأن هذه الدولة وهذه المرحلة بقيادتها منحها الله ظهيرا شعبيا دون أدنى توجيه منها غير جهدها وعرقها وإخلاصها للعمل والبناء من أجل البسطاء أولا، والمواطن الذي هو أساس مشروع الجمهورية الجديدة.

ذلك الظهير الشعبي الذي طالما يظهر مع كل أزمة تمر بها مصر، منذ محاربة الإرهاب ووأد مخططات استهداف الدولة وإحقامها في دائرة العنف والدماء، مرورا بأزمة كورونا وبعدها الأزمة الاقتصادية العالمية، وتأثر سعر صرف العملة ومن ثم مستوى المعيشة، وصولا إلى ما نحن فيه الآن من تطور الأحداث على حدود مصر الشرقية في الجانب الفلسطيني منذ أحداث 7 أكتوبر ثم قصف غزة وردة فعل الاحتلال الإسرائيلي، التي يدفع ثمنها آلاف الأبرياء يوميا.

على طول الفترة الماضية، أظهر الشعب أنه يثق في قياداته وقراراتهم، التي طالما اطمئن إليها لما رآه من نتائج على أرض الواقع في كل أزمة حتى مع تحركات الدولة المصرية لإدارة أزمة الملف الفلسطيني، بمجهودات ومؤتمرات ومفاوضات يطالعها العالم، وليس هدفها إلا إعادة حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومنع تهجيره وحقن الدماء وإحلال السلام في المنطقة.

نقولها وبكل أمانة الشعب المصري يؤمن جيدا أن قيادات الدولة المصرية تتحرك بوعي تام على كافة الأصعدة والملفات، كما أؤمن أنا شخصيا أن حُب الجماهير لدولة السيسي كافية لترسيخ مفاصل الدولة، وهذه هي الإجابة الحاسمة من وجهة نظري المتواضعة، نعم حب الشعب المصري ودعمه للدولة المصرية كما نرى كفيل بتخطي أي أزمة مهما كانت عاصفة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق