تعود الذاكرة إلى السادس عشر من ديسمبر لعام 2012، حينما تبددت آمال الكتيبة الحمراء في معانقة الميدالية البرونزية للمرة الثانية في تاريخها، وذلك على أرضية ملعب يوكوهاما الدولي باليابان. ففي تلك المواجهة الحاسمة لتحديد صاحب المركز الثالث بمونديال الأندية، تمكن فريق مونتيري المكسيكي من فرض كلمته والفوز بهدفين نظيفين، ليخطف المركز الثالث ويُجبر النادي الأهلي على الاكتفاء بالمرتبة الرابعة، رغم المحاولات المستميتة من الجانب المصري للعودة بميدالية عالمية.

وعلى الرغم من خسارة اللقاء، إلا أن الأداء الفني للأهلي كان حاضرًا بقوة، حيث بسط الفريق سيطرته على مجريات اللعب في فترات طويلة، وتحديدًا خلال الشوط الأول، لكن الفاعلية الهجومية مالت لصالح الخصم المكسيكي الذي استغل الفرص وسجل هدفًا مبكرًا عن طريق خيسوس كورونا في الدقيقة الثالثة، قبل أن يعزز سيزار ديلجادو التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 65. وقد خاض المدير الفني حسام البدري تلك المباراة بتكتيك يعتمد على تشكيل 4-4-1-1، وأجرى عدة تعديلات على العناصر الأساسية سعيًا لتحقيق الفوز وتكرار الإنجاز التاريخي، لكن النتيجة لم تأتِ كما اشتهت السفينة الحمراء.

وبعيدًا عن تفاصيل تلك الموقعة، يظل النادي الأهلي صاحب رصيد استثنائي في تاريخ كأس العالم للأندية، إذ ينفرد بكونه الممثل الأبرز للكرة العربية والأفريقية برصيد 11 مشاركة، كان آخرها النسخة التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية. ولم يكتفِ الفريق بهذا الرقم، بل عزز تواجده العالمي بخوض 28 مباراة في البطولة، ليحتل بذلك المركز الثاني عالميًا في قائمة أكثر الأندية لعبًا للمباريات في تاريخ المسابقة.

وفيما يخص مشاركته الأخيرة بالملاعب الأمريكية، فقد خاض الفريق ثلاث مواجهات ضمن دور المجموعات، انتهت حصيلتها بتعادلين وهزيمة واحدة. وخلال هذه المباريات، نجح هجوم الأهلي في تسجيل أربعة أهداف، بينما استقبلت شباكه ستة أهداف، ليجمع نقطتين فقط وضعته في المركز الرابع بمجموعته، متأخرًا بفارق الأهداف عن بورتو البرتغالي، بينما ذهبت بطاقتي التأهل لدور الستة عشر لصالح فريقي بالميراس البرازيلي وإنتر ميامي الأمريكي.