حسم الجهاز الفني للفريق الأحمر، تحت قيادة المدرب الدنماركي ييس توروب، موقفه النهائي بشأن تدعيم الجبهة اليسرى، حيث استبعد تماماً فكرة الاعتماد على العناصر المحلية المتاحة في الدوري، مفضلاً توجيه البوصلة نحو التعاقدات الخارجية. وبناءً على هذه الرؤية، تم صرف النظر عن ضم أسماء مثل يحيى زكريا من غزل المحلة أو توفيق محمد لاعب بتروجت خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، مع التركيز الكلي على استقطاب كفاءة أجنبية قادرة على تقديم الإضافة الفورية.

وتسير الإدارة بخطوات متسارعة لإتمام التعاقد مع الظهير المغربي يوسف بلعمري، لاعب نادي الرجاء، ليكون الحل الأمثل للأزمة الفنية التي يعاني منها الفريق في هذا المركز. وقد وصلت المفاوضات بين الجانبين إلى مراحل متقدمة للغاية، حيث تم الاتفاق بشكل مبدئي على القيمة المالية للصفقة، بالإضافة إلى التوافق مع اللاعب حول بنوده الشخصية، ولم يتبق سوى وضع اللمسات الأخيرة على العقود وترتيب وصول اللاعب إلى القاهرة للخضوع للفحوصات الطبية اللازمة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفيما يخص الجوانب المالية، رصدت الإدارة مبلغاً يقارب نصف مليون دولار لشراء الأشهر الستة المتبقية في عقد بلعمري مع ناديه الحالي، وذلك لضمان انضمامه في يناير بدلاً من الانتظار لنهاية الموسم حيث ينتهي عقده ويصبح لاعباً حراً. وتأتي هذه الخطوة لقطع الطريق على أي أطماع خارجية وتأمين خدمات اللاعب بشكل عاجل لتدعيم القائمة في النصف الثاني من الموسم.

وعلى صعيد موقف اللاعب نفسه، فقد أظهر بلعمري حماساً كبيراً لارتداء قميص القلعة الحمراء، مفضلاً خوض هذه التجربة رغم وجود اهتمام من أندية روسية وخليجية للحصول على خدماته. وتشير المصادر إلى أن الأمور تسير في مسار إيجابي للغاية بين كافة الأطراف، مما يقرب اللاعب بشدة من الانتقال إلى الدوري المصري لتعزيز الجبهة اليسرى للفريق.