سادت أجواء من الود والتفاهم العميق التدريب الختامي للمنتخب المصري، حيث بدت العلاقة بين المدير الفني حسام حسن والمهاجم مصطفى محمد في أفضل حالاتها، مما دحض بشكل عملي وعفوي كافة الأقاويل التي انتشرت مؤخراً حول وجود توتر أو جفاء بينهما على خلفية تصريحات إعلامية سابقة؛ إذ ظهر الثنائي في حالة انسجام تام تعكس استقرار المعسكر وتركيز الجميع على الهدف القادم.

وقد وضع الجهاز الفني لـ “الفراعنة” اللمسات الأخيرة على الخطة الفنية خلال المران الذي أقيم على أرضية استاد القاهرة الدولي، تأهباً للمواجهة القوية أمام المنتخب النيجيري والمقرر إقامتها في تمام الثامنة من مساء غدٍ الثلاثاء، وتكتسب هذه المباراة أهمية خاصة كونها الاختبار النهائي والبروفة الأخيرة للفريق قبل التوجه للمنافسة في معترك كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، وقد حظي المران باهتمام إداري تمثل في حضور خالد الدرندلي لمؤازرة اللاعبين.

وعلى صعيد الحالة البدنية والطبية لعناصر الفريق، أوضح إبراهيم حسن الموقف النهائي لبعض اللاعبين، مشيراً إلى قرار الجهاز الفني بإعفاء محمود تريزيجيه من المشاركة في التدريبات والمباراة الودية لمنحه فرصة للراحة عقب خضوعه لعلاج في الأسنان، مؤكداً في الوقت ذاته جاهزيته التامة للحاق بضربة البداية القارية أمام زيمبابوي يوم 22 ديسمبر، وهي المباراة التي من المتوقع أن تشهد أيضاً تواجد إبراهيم عادل بعد تعافيه من إصابة التواء الكاحل التي لحقت به مع فريقه في الدوري الإماراتي.

وفي إطار اكتمال الصفوف، شهد المعسكر انضمام القوة الضاربة للمنتخب بوصول كل من رامي ربيعة ومصطفى محمد، إلى جانب رباعي فريق بيراميدز مصطفى فتحي وأحمد الشناوي ومهند لاشين ومحمد حمدي، ليصبح الفريق جاهزاً تماماً لرحلة المغرب، حيث استقر الجهاز الفني على مغادرة القاهرة والتوجه إلى مدينة أغادير في الخامسة من مساء يوم الأربعاء 17 ديسمبر، وذلك فور الانتهاء من التجربة الودية أمام النسور النيجيرية.