في رؤيته الفنية حول تشكيلة المنتخب وحالة اللاعبين، اعتبر صخرة الدفاع المصرية السابقة أن العودة التدريجية هي المسار الأفضل للتعامل مع إمام عاشور، موضحًا أن اللاعب لا يزال بحاجة لاستعادة كامل لياقته الذهنية والبدنية بعد فترة غيابه، وبالتالي فإن إشراكه أساسيًا قد لا يكون القرار الأصوب في الوقت الراهن. وفي سياق متصل، تطرق الحديث إلى الخيارات التكتيكية في منطقة المناورات، حيث تم ترجيح كفة الثنائية المكونة من مهند لاشين ومروان عطية، باعتبارها الخيار الأكثر توازنًا لضبط إيقاع وسط الملعب مقارنة بوجود حمدي فتحي، وذلك بفضل المرونة التي يتمتع بها لاشين وقدرته على الربط السلس بين خطوط الفريق مع الالتزام العالي بالمهام الموكلة إليه.
وعند تحليل العقلية التدريبية التي تقود المنتخب حاليًا، تم تشبيه أسلوب المدير الفني الحالي بمدرسة “الجنرال” الراحل محمود الجوهري، التي تعتمد في المقام الأول على التأمين والحسابات الدقيقة لكل تحرك، والابتعاد عن المغامرات غير المحسوبة. ورغم أن هذا التحفظ والحرص الشديد يعتبر نقطة قوة تمنح الفريق صلابة، إلا أنه قد يتحول إلى عائق في المواجهات التي تتطلب جرأة هجومية ومجازفة لكسر التكتلات أو تعديل النتيجة.
وبالنظر إلى خريطة المنافسة القارية، أشار النجم السابق إلى أن الوجه الحقيقي لبطولة أمم أفريقيا لا يظهر إلا مع انطلاق مباريات ربع النهائي، حيث يشتد الصراع وتضيق مساحة التعويض. ورغم الاعتراف بالأفضلية النظرية للمنتخب المغربي بناءً على المعطيات الورقية، إلا أن كرة القدم تظل لعبة تحكمها تفاصيل الميدان والظروف المتغيرة، مما يبقي الباب مفتوحًا لكافة السيناريوهات.
وفي ختام حديثه، تم تسليط الضوء على وضع قائد الفراعنة المحترف في صفوف ليفربول، حيث تم التأكيد على ضرورة التعامل معه كترس مهم في آلة جماعية وليس كمنقذ وحيد مطالب بحمل الفريق على عاتقه. وأشارت التوقعات إلى أن الضغوطات الأخيرة التي واجهها اللاعب مع ناديه قد تكون حافزًا إيجابيًا يدفعه لصب كامل تركيزه وتفجير طاقاته مع منتخب بلاده، شريطة أن يجد البيئة الداعمة والمساندة الفعالة من باقي عناصر الفريق داخل المستطيل الأخضر.
التعليقات