حذّر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية الشرعية، معمر الإرياني، من التزايد المقلق في حالات الإصابة بمرض السرطان في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

جاء هذا التحذير في تصريح رسمي أدلى به الوزير الإرياني الليلة الماضية، حيث أعرب عن قلقه الشديد إزاء الوضع الصحي المتدهور في تلك المناطق، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي تفرض حالة من التعتيم الإعلامي الصارم على المعلومات المتعلقة بانتشار المرض.

وأكد الإرياني أن المليشيا مسؤولة بشكل كامل عن هذه الكارثة الصحية، خاصة في ظل استمرارها في تجارة المبيدات الزراعية "منتهية الصلاحية والمحظورة دولياً"، بالتعاون مع رجال أعمال حوثيين من محافظة صعدة.

ولفت إلى أن هذه المبيدات السامة هي أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان. كما أشار إلى أن المليشيا تمارس سياسة التعتيم على عدد الإصابات والوفيات، وتمنع المنظمات الدولية من الوصول إلى المعلومات الضرورية، مما يعمّق من حجم الكارثة.

وفي سياق متصل، كشف الوزير الإرياني عن استيلاء مليشيا الحوثي على مليارات الريالات من "صندوق دعم مرضى السرطان"، الذي يجمع رسومًا من عائدات شركات الاتصالات، وصناعة السجائر، والأسمنت.

وأوضح أن هذه الأموال تُستخدم لدعم المجهود الحربي للمليشيا وتمويل أعمالها الإرهابية، بينما يتم حرمان مرضى السرطان من الدعم اللازم للعلاج والرعاية.

وتابع الوزير أن مليشيا الحوثي تمارس القرصنة على الأدوية المجانية التي تقدمها المنظمات الدولية لمرضى السرطان، وتدير عمليات تهريب الأدوية الفاسدة والمقلدة عبر شركات مملوكة لقياداتها، مما يؤدي إلى ما وصفه بعمليات "قتل جماعية" للمرضى في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا.

وفي ختام تصريحه، شدد الوزير الإرياني على أن هذه الممارسات تبرز الوجه الحقيقي لمليشيا الحوثي التي وصفها بأنها "عصابة متمردة تمارس كل صنوف الجرائم والانتهاكات"، مؤكدًا أن المليشيا تتعمد قتل اليمنيين منذ انقلابها على الدولة، وأنها لا تهتم بأرواح المواطنين أو معاناتهم.

ودعا الإرياني المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية إزاء هذه الكارثة.

كما طالب باتخاذ إجراءات رادعة لوقف ما وصفه بـ"جريمة إغراق مليشيا الحوثي لليمن بالسموم القاتلة"، والشروع في تصنيفها كـ"منظمة إرهابية عالمية" لحماية ملايين اليمنيين من خطر التسمم والسرطان.