الشيخ علي الخطيب: نريد الـ1701 من دون تعديل وصوتا أقوى للأمم المتحدة لوقف العدوان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشيخ علي الخطيب: نريد الـ1701 من دون تعديل وصوتا أقوى للأمم المتحدة لوقف العدوان, اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 05:46 مساءً

تابع نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب اليوم، الشؤون العامة في ظل العدوان الصهيوني على لبنان، واستقبل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت، وتم البحث في دور الامم المتحدة في هذه المرحلة الدقيقة من حياة لبنان والمنطقة.

في بداية الاجتماع، أعربت بلاسخارت عن سعادتها بلقاء الخطيب، وقالت: “كنت أتمنى أن تكون زيارتي لسماحتكم في ظروف أفضل، وأود أن أسمع رأيكم في هذه التطورات”.

ورد الخطيب قائلا: “في الحقيقة نحن من يريد أن يسمع منكم عن دور الأمم المتحدة في هذه المرحلة. ويفترض أن لبنان عضو مؤسس في المنظمة الدولية، ويجب أن يحظى بالحماية الدولية. والمؤسف أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا يفعلان ما قررته المنظمة الدولية لجهة تأمين الأمن والاستقرار للدول. ولأن هذا الأمر لا يحصل وجدنا أنفسنا مضطرين للدفاع عن أنفسنا، فالذين يقاتلون في الجنوب إنما يدافعون عن أرضهم، وإسرائيل هي التي تعتدي وتقتل وتدمر ولا تحترم القرارات الدولية”.

أضاف: “ما يحدث في غزة ولبنان يندى له الجبين، ومع ذلك فهو لا يحظى باهتمام المنظمة الدولية. نعلم أن الأمم المتحدة عاجزة لأن الولايات المتحدة الأميركية تفرض نفسها وتعتمد مبدأ القوة والشر لفرض إرادتها. والمؤسف أن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة مزق ميثاق المنظمة أمام نظر العالم، وذهب رئيس حكومته إلى الجمعية العمومية ورفع خريطة ليس فيها لبنان والأردن وغيرهما، معلنا أهدافهم التوسعية في المنطقة، ومع ذلك لم نر موقفا من المجتمع الدولي تجاه هذه الغطرسة. فهو يريد تغيير خريطة المنطقة، فعلى ماذا يعتمد سوى الدعم الغربي؟ وفي هذه الحالة ما هو المطلوب منا، وأين موقفكم لردع العدوان الذي يطال المستشفيات والمسعفين والهيئات الصحية والمدنيين العزل؟”.

وشرحت المنسقة الخاصة الموقف الدولي، فقالت: “إن موقف الأمم المتحدة مختلف عن موقف مجلس الأمن الذي يحول دون قيام المنظمة الدولية بدورها. ونحن نقوم بالاتصالات اللازمة لاحتواء الموقف، نريد أن تتوقف الحرب، والقرار 1701 لا يزال قابلا للتنفيذ ونعمل مع باقي أعضاء المجتمع الدولي لتنفيذه، وسنظل نعمل من أجل هذا الهدف”.

اضافت: “نحن مقتنعون بإمكان التوصل إلى حل، ولكن لبنان بحاجة إلى إدارة سياسية ونتواصل مع جميع الأطراف من أجل أن يتخذ لبنان القرار في هذا المجال”.

ورد الخطيب: “على الرغم من أن القرار 1701 ليس عادلا، فقد قبلنا به، واليونيفيل موجودة فقط في الأراضي اللبنانية، والجانب الآخر لا يلتزم به فيعتدي ويحتل ويخرق القرار، وقد سجلت الأمم المتحدة 35 ألف خرق إسرائيلي للقرار. نحن الذين نريد ضمانات ولا نريد الحرب، ولسنا من هواة إرسال أولادنا إلى الموت، وندافع عن أرضنا لأن الدولة تخلت عنا، فمن يلجم الكيان الإسرائيلي؟”.

اضاف: “نحن ملتزمون بالقرار 1701 كما هو، وهم يفرضون شروطا ويريدون تعديل هذا القرار. نريد تنفيذ القرار من دون تعديلات، ونريد صوتا أقوى من الأمم المتحدة لوقف العدوان والحفاظ على لبنان ومؤسساته”.

وخلصت المنسقة الأممية إلى القول: “نحن بحاجة إلى ثلاثة عناصر: وقف للنار، اتفاق واضح وحضور للدولة اللبنانية. هناك مساع دولية ناشطة من أجل ذلك، وإذا لم تنجح يمكن أن تطرح أفكار أخرى لهذا الغرض”.

وزير الزراعة

واستقبل الخطيب بعد ذلك، وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن، وأجرى معه جولة أفق حول الجهود الحكومية لإغاثة النازحين. وشدد الخطيب خلال اللقاء على “ضرورة قيام أجهزة الدولة كافة بدورها في هذا المجال، لأن أحدا لا يمكن الحلول محل الدولة بما تملك من إمكانات”.

ودعا المحافظين ورؤساء البلديات إلى “القيام بدورهم في أماكن النزوح وتوزيع المساعدات بشفافية، كذلك الأدوية من قبل وزارة الصحة” .

وبعد اللقاء، قال وزير الزراعة: “التقيت اليوم وتشرفت بلقاء سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، وسماحته يتابع مواضيع دقيقة جدا خاصة ملف النزوح والهم الوطني وموضوع الاعتداءات الإسرائيلية والعدوان الذي كان آخره المجزرة التي ارتكبت في منطقة الجناح، وسماحته مطلع على كافة التدابير التي تقوم بها الحكومة، ووضعته بآلية وكيفية عمل اللجنة الوزارية وكيفية عمليات التوزيع التي تدار بإنسيابية حتى الآن، وكانت هناك بعض الملاحظات من سماحته، وسأنقل هذه الملاحظات لدولة الرئيس ميقاتي”.

اضاف: “طبعا الأساس هو في التكامل، أكان من الحكومة او المرجعيات الروحية او القوى السياسية لأن الهم واحد، وهذه الحرب على المجتمع اللبناني هي حرب على كل فرد في لبنان وعلى الجغرافيا والتاريخ، وبالتالي لا يمكن أن يقتلعنا هذا العدو، وقد جرب مرارا وتكرارا ونحن تمرسنا على هذا الأمر٤٠ عاما، وفي كل مرة كان يجرب هذا العدو كانت النتيجة أننا منتصرون حتما بوحدتنا الوطنية وبثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.

الخازن

واستقبل الخطيب عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وتم التداول في المستجدات الأمنية والأوضاع العامة.

وشدد الخطيب خلال اللقاء، على “أهمية التعاون الإسلامي المسيحي لأنه يشكل نموذجا حضاريا للبنان”، وقال: “إننا نقيم عاليا القمة الروحية في بكركي حيث كان الخطاب وطنيا، وكانت رسالة للعالم بأن لبنان ضد العدوان الصهيوني”.

وبعد اللقاء، قال الخازن: “تشرفت بزيارة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ على الخطيب حيث تباحثنا في التطورات على الساحة الوطنية والمستجدات الأمنية، وناقشنا تداعيات الحرب على الكيان اللبناني، وأبديت تقديري العميق للبيان الصادر عن القمة الروحية التي استضافتها بكركي، والتي كان لصاحب السماحة دور محوري فيها”.

اضاف: “كان الرأي موحدا بيننا في كافة المسائل المطروحة، لا سيما في ما يتعلق بتعزيز أسس الوحدة الوطنية، وترسيخ الألفة بين مختلف المذاهب، وتأكيد قيم العيش الكريم المشترك بين جميع المواطنين، من كافة الطوائف. وقد شددنا على أهمية التضامن والتكاتف في هذه الظروف الصعبة التي تواجه البلاد”.

وتابع: “جددنا المطالبة بضرورة وقف العدوان الصهيوني الهمجي فورا، وأكدنا دعمنا الكامل لتطبيق القرار الأممي 1701، وضرورة وقف إطلاق النار، ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية لضمان الأمن والاستقرار” .

عائلة الإمام الصدر

واستقبل الخطيب وفدا من عائلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر ضم السيد صدر الدين والسيدة مليحة الصدر، وجرى التداول في تطورات الأوضاع على مختلف الصعد.

المصدر: الوكالة الوطنية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق