السائق المصري «الأمين»: لم أتردد لحظة في إعادة «حقيبة المليون»

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السائق المصري «الأمين»: لم أتردد لحظة في إعادة «حقيبة المليون», اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 12:20 صباحاً

«الأمانة هي بوصلة عملي، ولم أتردد لحظة في إعادة الحقيبة لأصحابها».. بهذه العبارة استهل السائق المصري في شركة تاكسي دبي، حمادة أبوزيد، حديثه لـ«الإمارات اليوم»، بعد تكريمه من شرطة دبي، لعثوره على حقيبة تحوي مقتنيات بما يعادل مليون درهم، وإعادتها إلى أصحابها فوراً. وأكد حمادة أنه حرص على إعادة الحقيبة فور العثور عليها دون تفكير، موجهاً الشكر لشرطة دبي على تكريمه، واصفاً إياه بـ«الشرف الكبير». فيما كشف عن أن الحقيبة لم تكن تحوي نقوداً بل ساعة قيّمة تعادل المبلغ.

وتفصيلاً، روى السائق حمادة أبوزيد لـ«الإمارات اليوم»، تفاصيل ما حدث، قائلاً: «منذ 10 أيام نقلت من مطار دبي إلى منطقة (نخلة جميرا) أسرة من جنسية دولة أوروبية، تضم صاحب الحقيبة وزوجته وطفلة رضيعة ومُربية، وكانت أمتعتهم كثيرة، لدرجة أننا وضعنا بقية الأغراض داخل السيارة، ومنها الحقيبة المفقودة».

وأوضح حمادة: «سيارتي التي أعمل عليها (فان)، ويوجد فيها مكان غير مرئي أسفل المقعد، وهو المكان الذي وضع فيه العميل حقيبته خوفاً عليها، إلا أنه بعد توصيلهم أنزلنا جميع الأغراض، ولم ينتبه العميل لنسيانه الحقيبة. وعقب ذلك عدت ونقلت أسرة أخرى إيطالية إلى (نخلة ديرة)، وبعد مغادرتي الفندق بدقيقتين لفت انتباهي وجود هاتف محمول على المقعد في الخلف، فعدت سريعاً إلى الفندق لتسليمه إلى أصحابه».

وتابع: «سلمت الهاتف إلى العميل، ثم عدت إلى السيارة للبحث عن أي أغراض أخرى مفقودة، ففوجئت بحقيبة صغيرة أسفل المقعد، وسارعت إلى سؤال الأسرة إذا كانت الحقيبة الموجودة ضمن مفقوداتها، فأكدت عدم صلتها بها، عندئذ قررت التوجه فوراً إلى شرطة المطار لتسليم الحقيبة».

وأضاف: «أثناء توجهي إلى شرطة مطار دبي، تلقيت اتصالاً من ضابط في شرطة دبي، يسألني إن كنت عثرت على ساعة يد بقيمة مليون درهم لعميل قمت بتوصيله إلى (نخلة جميرا)، فأخبرته بالعثور على حقيبة يد، فأمهلني وعاود الاتصال بالشخص المعني الذي أكد أن الحقيبة تخصّه، ثم أبلغني بضرورة التوجه فوراً إلى مكان وجوده في الفندق».

وأكمل: «وصلت إلى الفندق مقر صاحب الحقيبة، فوجدته متوتراً للغاية، وفي هذه الأثناء طلب مني رجال الشرطة الابتعاد عن السيارة لتفتيشها من قِبَل العميل، والتوقيع على المحضر».

وتابع: «بعد انتهاء الإجراءات، حرص صاحب الحقيبة على اصطحابي معه إلى غرفته ليشكرني هو وزوجته، وقدّما لي مكافأة مالية على أمانتي».

وأضاف: «بعد مرور أربعة أيام، تلقيت اتصالاً من مركز شرطة البرشاء، يطلب مني الحضور لمقابلة مدير مركز شرطة البرشاء، العميد ماجد السويدي، الذي استقبلني بأفضل شكل ممكن، وقام بتكريمي، وبعد ذلك تواصل معي مكتب التحقيقات في تاكسي دبي يستفسر عن الواقعة، ثم تواصل معي مديري المباشر عبدالرحمن البح، لتوجيه الشكر لي، وإبلاغي بتكريمي من الشركة».

وقال أبوزيد: «أعمل مع تاكسي دبي منذ عام 2006، بينما أعيش في الإمارات منذ 1997، وسبق أن واجهت وقائع مشابهة، إلا أن المقتنيات كانت أقل قيمة، وكنت دائماً ما أعيدها إلى أصحابها على الفور».

وأشار إلى أنه ينتمي إلى محافظة سوهاج في صعيد مصر، ولديه ابن وثلاث بنات، بينهم اثنان متزوجان ولديهما أطفال.

وقال إنه لم يفكر للحظة إلا في إعادة الحقيبة إلى أصحابها، مهما كان بداخلها، مضيفاً: «إن الأمانة هي بوصلة عملي، وإن إعادة المقتنيات إلى مركز شرطة البرشاء بعد عثوري عليها في سيارتي، تنبع من شعوري بواجبي اتجاه عملي الذي يقتضي مني الأمانة في إعادة كل شيء إلى صاحبه».

واختتم حديثه قائلاً: «علمني والدي منذ الطفولة ألا أضع شيئاً من الحرام في جيبي، أياً كان نوعه ومهما غلا ثمنه».

وكان مدير مركز شرطة البرشاء، العميد ماجد السويدي، كرَّم حمادة أبوزيد، الذي يعمل سائقاً بشركة تاكسي دبي، تقديراً لأمانته وحرصه على تسليم مقتنيات بقيمة مليون درهم إلى المركز، بعد عثوره عليها في مركبة الأجرة التي يقودها.

وأشاد العميد ماجد السويدي بأمانة حمادة أبوزيد، التي تجسد القيم النبيلة التي نفخر بها في مجتمعنا، مؤكداً أن هذا التكريم يأتي في إطار اهتمام إدارة المركز بتحفيز الجمهور وتشجيعه على المبادرة الإيجابية، بما يعزز الأمن والأمان.

وقدّم العميد شهادة شكر وتقدير للسائق لأمانته وفطنته، مؤكداً أن هذا التكريم يأتي في إطار تفعيل دور الشراكة المجتمعية بين شرطة دبي والجمهور، وبث الخصال الحميدة وروح التعاون والعمل يداً بيد من أجل بسط الأمن والأمان في ربوع الوطن، مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به أفراد المجتمع، ومساهمتهم الفاعلة في الارتقاء بسمعة الدولة عبر تعاونهم المثمر مع الأجهزة الأمنية.

حمادة أبوزيد:

. فوجئت بالحقيبة الصغيرة أسفل المقعد، وقرّرت التوجه فوراً إلى شرطة المطار، وفي الأثناء تلقيت اتصال ضابط الشرطة.

. علمني والدي منذ الطفولة ألا أضع شيئاً من الحرام في جيبي، أياً كان نوعه ومهما غلا ثمنه.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق