صعدت أسعار العقود الآجلة للقمح في تعاملات بورصة شيكاغو للحاصلات، اليوم، إلى أعلى مستوياتها منذ 10 أيام؛ وذلك خوفا من سوء الأحوال الجوية في عدد من الدول الرئيسية المصدرة للقمح، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نقص المخزونات العالمية التي تعد الأقل خلال السنوات التسع الأخيرة. وارتفع سعر القمح في تعاملات بورصة شيكاغو بنسبة 5ر0% إلى 93ر5 دولار للبوشل (2ر27 كيلوجرام قمح)، كما صعدت أسعار فول الصويا في حين استقرت أسعار الذرة.

ووفقا لشركة أبحاث سوق المنتجات الزراعية في منطقة البحر الأسود /سوف إيكون/، فإن التربة الجافة تمثل تحديا للمزارعين في مناطق البحر الأسود في الوقت الذي بدؤوا فيه موسم زراعة القمح الجديد، في ظل توقعات بانخفاض كميات الأمطار التي ستسقط على روسيا إلى أقل مستوياتها منذ 10 سنوات.

وأضافت الشركة، في تحليل لها، أن وتيرة زراعة القمح أقل من المعدلات الطبيعية بسبب الظروف الجوية غير المواتية في مناطق الزراعة الشتوية الرئيسية، مشيرة إلى أن المساحات التي تمت زراعتها في الجزء الأوروبي من روسيا خلال الثلاثين يوما الماضية أقل من المعدلات الطبيعية بنسبة 20% تقريبا.

ومن جانبها، قالت وكالة /بلومبيرغ/ الاقتصادية للأنباء أنه من المتوقع تراجع إنتاج القمح في أستراليا أيضا، بسبب مخاطر الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في الغرب والصقيع في الجنوب والجنوب الشرقي. كما يتوقع الخبراء انخفاض المحصول من القمح في بريطانيا والاتحاد الأوروبي عن التوقعات السابقة بحسب شركة /كوسيرال/ التجارية.