كشفت وسائل إعلام أن قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يعقدون مشاورات مكثفة لتحديد الرد المناسب على الهجوم الإيراني الذي استهدف تل أبيب أمس بصواريخ بالستية.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب تستعد للرد على الهجوم الإيراني بقوة خلال الأيام المقبلة، مستهدفة مواقع نفطية واستراتيجية في إيران.

وأكد العديد من المسؤولين أن الخيارات المطروحة تشمل استهداف منشآت النفط الإيرانية، بينما يرجح البعض الآخر تنفيذ عمليات اغتيال وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.

وأضاف الموقع أن الرد الإسرائيلي قد يتضمن غارات جوية وأعمالاً سرية مشابهة لتلك التي أدت إلى مقتل القيادي الفلسطيني هنية قبل شهرين في طهران.

وحذر مسؤولون إسرائيليون من احتمال اندلاع حرب إقليمية شاملة، حيث أكدت إيران أنها ستوجه ضربات إضافية في حال قررت إسرائيل الرد على الهجوم الصاروخي.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن جميع الخيارات ستكون مطروحة في حال ردت إيران مجددًا، بما في ذلك الضربات على المنشآت النووية الإيرانية.

وأوضح مسؤول إسرائيلي للموقع أن هناك "علامة استفهام كبيرة" حول كيفية رد الإيرانيين على الهجوم المحتمل.

قبل الهجوم الإيراني بساعات، أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بمعلومات استخباراتية تشير إلى نية إيران شن هجمات صاروخية قريبة على إسرائيل.

من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم الإيراني بأنه "خطأ جسيم"، مؤكدًا أن طهران ستدفع ثمن ذلك.

كما أشار مسؤولان إسرائيليان إلى أن اجتماع مجلس الوزراء انتهى بتوافق على ضرورة الرد العسكري، لكن دون تحديد القرار النهائي حول طبيعة هذا الرد.

وأفاد مصدر مطلع أن عدم اتخاذ قرار يعود إلى رغبة المسؤولين الإسرائيليين في التشاور مع إدارة بايدن، لضمان تنسيق الخطط مع الولايات المتحدة نظرًا للتداعيات الاستراتيجية للوضع الراهن.