شهدت لوديانا ارتفاعاً غير متوقع في حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير هذا العام، حيث تم تسجيل 26 حالة إصابة حتى أوائل أكتوبر وقد أثار هذا الارتفاع الحاد، وخاصة في هذه المرحلة المبكرة، مخاوف بين المسؤولين الصحيين المحليين. فقد أبلغت المنطقة، التي تشهد عادة حالات في الشتاء، عن زيادة مبكرة غير عادية في الحالات، مما دفع الأطباء إلى إصدار تحذيرات صحية عامة.

أعربت الدكتورة رامانبريت كور، عالمة الأوبئة في المنطقة، عن قلقها إزاء الظهور المبكر لحالات أنفلونزا الخنازير. وأوضحت: "في العام الماضي، شهدنا 33 حالة، لكنها لم تظهر إلا مع بداية فصل الشتاء. ومع ذلك، بدأت الحالات في الظهور هذا العام في وقت مبكر من شهر يوليو، وهو أمر غير معتاد" حسب ما رصد موقع تحيا مصر. 

وأشارت الدكتورة كور إلى أنه مع تأكيد 26 حالة بالفعل بحلول أوائل أكتوبر، فإن العدد الإجمالي بحلول نهاية العام قد يتجاوز أرقام العام الماضي.

ما هو انفلونزا الخنازير؟

أنفلونزا الخنازير، المعروفة أيضًا باسم أنفلونزا H1N1، هي مرض تنفسي يسببه فيروس H1N1. وتشترك في العديد من الأعراض مع الأنفلونزا الشائعة، مما يجعل من الصعب التمييز بين الاثنين دون إجراء الاختبارات المناسبة. ينتشر هذا الفيروس المعدي من خلال الرذاذ التنفسي، مما يجعله قابلاً للانتقال بسهولة في المناطق المزدحمة أو سيئة التهوية.

تشمل أعراض أنفلونزا الخنازير الحمى والتهاب الحلق والسعال وآلام الجسم والصداع والقشعريرة والتعب وفي بعض الحالات الإسهال وصعوبة التنفس. غالبًا ما يتم الخلط بين هذه الأعراض المشابهة للإنفلونزا والإنفلونزا الموسمية، مما قد يؤخر التشخيص والعلاج المناسبين.  أكد الدكتور فيكاس موريا، مدير ورئيس قسم أمراض الرئة بمستشفى فورتيس شاليمار باغ، على أهمية التعرف على هذه الأعراض مبكرًا. ونصح قائلًا: "إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض، فمن الأهمية بمكان طلب العناية الطبية على الفور". يمكن أن يساعد التدخل المبكر في منع المضاعفات والحد من انتشار الفيروس إلى الآخرين