بن فرحان يؤكد على محورية التعاون بين بلاده ومصر فى حفظ الأمن و الاستقرار الاقليمى 

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بن فرحان يؤكد على محورية التعاون بين بلاده ومصر فى حفظ الأمن و الاستقرار الاقليمى , اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 09:30 مساءً

وقال وزير الخارجية - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في القاهرة - "إنه تم خلال اجتماع منفرد مع وزير الخارجية السعودي مناقشة عدد من الملفات الثنائية، وعلى رأسها مزيد من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين".

وأضاف: "إننا في المراحل النهائية لتدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، وما سيمثله هذا المجلس التنسيقي من مظلة شاملة للمزيد من تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والدفع لآفاق التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الشعبين".

وأوضح أن هناك عددا من الموضوعات الإقليمية والدولية تم تناولها مع وزير الخارجية السعودي، وفي مقدمتها الأوضاع الكارثية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو في القدس الشرقية المحتلة.
وزير الخارجية: مستوى متميز من التعاون والتنسيق بين مصر والسعودية ...

وقال وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، إنه تم مناقشة كافة الآليات التشاورية بين البلدين وعلى رأسها آلية المتابعة والتشاوري السياسي على مستوى وزيري الخارجية وما يتخللها من اجتماعات ربع سنوية لكبار المسؤولين بوزارتي الخارجية باعتبارها منبرًا أساسيًا لتبادل الرؤى حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين.

وأضاف أنه تم مناقشة الأهمية البالغة للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل وأن يتم هذا بشكل غير مشروط بما يضمن صفقة متكاملة لإطلاق سراح الرهائن والتبادل للأسرى.

وجدد الدعوة للمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية يقوم على استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

 وأكد وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان على محورية التعاون بين بلاده ومصر فى حفظ الأمن و الاستقرار الإقليمي، وهو أمر له تاريخ وقناعة راسخة لدى البلدين.
     
      وأعرب الوزير السعودى عن سعادته لزيارة مصر، ووجه الشكر لوزير الخارجية على حسن الاستقبال.
     وأضاف أن المباحثات التى أجراها مع وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى تعكس رغبة المملكة العربية السعودية فى تعزيز العلاقات مع مصر فى العديد من المجالات.
     وأوضح أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض وعلى رأسها الملفات الإقتصادية والتجارية والملفات التنموية وسبل تطويرها فى كافة المجالات.. لافتا الى الخطوات المقبلة المنتظرة فى هذا الإطار ومن بينها انطلاق مجلس التنسيق الاعلى بين البلدين.
     وأشاد الوزير فرحان بمستوى العلاقات الاقتصادية بين مصر والمملكة العربية السعودية.. مضيفا أن الاستثمارات السعودية فى مصر بلغت حوالى مليارين ونص المليار دولار، وهو ما يؤكد على استقرار الاقتصاد فى مصر. 
       وقال انه ناقش مع وزير الخارجية أيضا القضايا الحيوية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وجهود اللجنة العربية الاسلامية المشتركة لوقف العدوان الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى وما قامت به اللجنة لدفع وتبرة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية .. مشيداً بالجهود التى تقوم بها مصر من أجل استقبال وتنظيم وادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة، لأن ما نشهده من كارثة إنسانية والاستمرار فى تعطيل وعرقلة الجانب الاسرائيلي انفاذ المساعدات أمر بات فى الحقيقة جريمة حرب بلا مهاودة. 

      وأشار الى ان الدور المصرى لإدخال المساعدات محورى، وكذلك الدور المصرى مع الدور القطري والامريكى فى محادثات وقف اطلاق النار تعد أمراً محورياً.

واعرب عن الشكر للجهود التى تقوم بها مصر لتخفيف المعاناة عن الاخوة الفلسطينيين.. مشيرا الى ان المباحثات تناولت كذلك مواضيع عديدة من السودان الى الصومال وهو ما عكس تطابق وجهات نظر مصر والسعودية تجاه تلك الملفات.

وأكد على استمرار التنسيق بين البلدين لتحقيق كل ما هو خير ليس فقط لمصر والسعودية بل للمنطقة بأسرها.

وردا علي سؤال حول آفاق التنسيق و التعاون العربي للتعامل مع الأزمة في غزة و الضفة الغربية و التوصل لوقف لإطلاق النار في ضوء اجتماع الجامعة العربية اليوم .. قال الدكتور بدر عبد العاطي ان القضية الفلسطينية كانت علي رأس القرارات الصادرة.

وأضاف ان الاجتماع الوزاري العربي اتخذ قرارا بان يتم التركيز علي الملف الفلسطيني و تأجيل باقي الملفات إيمانا بأهمية التركيز علي الملف الفلسطيني في ظل التحديات و استمرار العدوان الممنهج ليس فقط في غزة و لكن في الضفة الغربية و انتهاك المقدسات المسيحية و الإسلامية في القدس الشريف ، و بالتالي فالتنسيق العربي مستمر و الجهود لم تتوقف.

وشدد على اهمية أن تكون هناك إرادة سياسية للتوصل الي صفقة فالعناصر واضحة و المهم توافر الإرادة السياسية. 
و أكد وزير الخارجية أننا لن نتوقف عن جهودنا الرامية لوقف العدوان علي غزة و الضفة للتوصل الي صفقة لوقف إطلاق النار و سنستمر في جهودنا ، و نستغل علاقاتنا مع الدولة العربية و دول العالم كله لممارسة اقصي درجات الضغط حتي يتجاوب الطرف الآخر مع الجهود ووقف العدوان و حمام الدم المستمر بعد أن قاربنا علي عام و هو أمر يندي له الجبين بأن يقبل المجتمع الدولي استمرار العدوان بصمت مطبق و هو أمر غير مقبول ، و سنستمر في جهودنا المخلصة لوقف إطلاق النار بما يؤدي الي تسوية القضية علي أسس واضحة وفقا للمرجعيات المعروفة .

وردا على سؤال حول المستجدات الأخيرة المترتبة على تعنت اسرائيل التى لا تبشر بقرب التوصل لوقف إطلاق النار .. قال الأمير فيصل بن فرحان ان هذا التأخير دليل مؤكد على فشل منظومة الأمن الدولى فى ظل هذا المستوى غير المسبوق من القتل والدمار وهو ما يعنى أنه من الضرورى ليس فقط التوصل لوقف إطلاق النار ولكن إعادة النظر فى منظومة الأمن الدولى .
أضاف " نحن نسعى لزيادة الضغط على المجتمع الدولى للتعامل مع ما يحدث " .

قال إن تعنت الجانب الاسرائيلى يفرض حشد مزيد من الأصوات للوصول إلى وقف لإطلاق النار اتساقا مع القانون الدولى ، ويبقى السؤال للمجتمع الدولى هل هذا القانون له معنى ام أن تطبيقه يتم بشكل انتقائى .

واضاف اننا سنستمر فى بذل الجهد وهذا هو أهم دور للجنة العربية الإسلامية والتى كانت من نتائج جهودها اعتراف العديد من الدول بالدولة الفلسطينية المستقلة ولكن الطريق مازال طويلا .

وأشار إلى أن تركيز قرارات الجامعة العربية على فلسطين هو تأكيد لهذه العزيمة .

وردا على سؤال حول تصريحات وزير خارجية لبنان استعداد بلاده للدخول فى مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل وهل يمكن لمصر أن تلعب دور فى ذلك .. قال د . بدر عبد العاطي ان موقف مصر واضح من لبنان .. واننا ضد التصعيد ، ونحن مع كل جهد مخلص لمنع التصعيد والحفاظ على لبنان وسوف نستمر فى الاتصال مع كافة الأطراف حتى لا يكون لبنان ضحية لأى تصعيد غير محسوب فى المنطقة .

وبشأن الازمة السودانية.. قال فرحان أن الأزمة فى السودان طالت ونرى استمرار المعاناة الإنسانية وهنا تأتي أهمية التنسيق المصرى-السعودى.

وأشار بن فرحان الى منبر جدة الذى  خرج بتفاهمات هامة، ويبقى الان تنفيذ هذه التفاهمات.

وشدد على أن الوضع فى السودان طال ولابد من الوصول الى نهاية لهذه المعاناة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق