تتمتع الدولة المصرية بثوابت استراتيجية راسخة في حماية أمنها القومي، وتأتي هذه الثوابت كنتيجة لتاريخ طويل من التحديات الإقليمية والدولية التي واجهتها مصر عبر العصور، يُعتبر الجيش المصري أحد أبرز الدعائم التي ترتكز عليها الدولة في حماية أمنها واستقرارها، فهو جيش قوي، يتمتع بالقدرة والكفاءة، ويتميز بحكمة ورؤية استراتيجية تجعله يسعى دائمًا إلى الحفاظ على الأمن دون اللجوء إلى التهديد أو العدوان.

تتمسك مصر بثوابتها الراسخة في حماية أمنها القومي، معتمدة على جيش قوي ورشيد يحمي الوطن دون أن يهدد الآخرين، تعتمد هذه السياسة على رؤية استراتيجية قائمة على التوازن بين القوة والدبلوماسية، وبين الاستعداد الدائم للدفاع وبين الرغبة في تحقيق الاستقرار والسلام، بهذه المقاربة، تستمر مصر في الحفاظ على دورها المحوري كركيزة للاستقرار في المنطقة وكدولة تسعى دومًا لحماية أمن شعبها وسيادتها.

الجيش المصري قوة دفاعية 

منذ تأسيسه، كان الجيش المصري جيشًا دفاعيًا يعمل على حماية حدود الدولة وأمن شعبها، وبمرور الزمن، تزايدت قدراته بشكل ملحوظ، مما جعله قوة لا يستهان بها على المستوى الإقليمي والدولي، ومع ذلك، تظل مصر حريصة على عدم استخدام تلك القوة كأداة للتهديد، بل كوسيلة للحماية وتحقيق الاستقرار. يؤكد هذا التوجه على مبادئ الدولة في التعايش السلمي مع دول الجوار والاعتماد على الدبلوماسية والحلول السياسية في حل النزاعات.

القيادة الرشيدة وحكمة التعامل مع الأزمات

يبرز دور القيادة المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية والدولية بحكمة بالغة، فالرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد باستمرار أن مصر تسعى دائمًا للسلام وتعمل على دعم الاستقرار في المنطقة، ولكنها في الوقت ذاته، على أهبة الاستعداد للدفاع عن أمنها وسيادتها، هذه المقاربة المتوازنة تعكس فكر الدولة في تعزيز الأمن القومي دون الدخول في صراعات غير ضرورية.

التحديات الإقليمية وأهمية الأمن القومي

تواجه مصر العديد من التحديات الأمنية على المستوى الإقليمي، أبرزها التوترات في الشرق الأوسط، والإرهاب العابر للحدود، وقضايا المياه وحقوق مصر التاريخية في نهر النيل، لذلك، تبنت مصر سياسة دفاعية ترتكز على الاستعداد الدائم لمواجهة أي تهديدات قد تمس أمنها القومي، وقد أظهرت التطورات الأخيرة في المنطقة مدى أهمية امتلاك مصر لجيش قوي قادر على التصدي لتلك التحديات بحزم وكفاءة.

التعاون الدولي والإقليمي

تحرص مصر على تعزيز علاقاتها الدولية والإقليمية بما يخدم استقرار المنطقة، فهي شريك فعال في العديد من المبادرات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وحفظ السلام، كما تعمل على تقوية تعاونها العسكري والدبلوماسي مع دول كبرى، مما يعزز من مكانتها كدولة قادرة على لعب دور محوري في تحقيق التوازن الإقليمي.

استعداد دائم وردع قوي

رغم ميل مصر إلى السلام والدبلوماسية، إلا أن جيشها يبقى دائمًا في حالة استعداد قصوى للدفاع عن أمن الوطن، تمتلك مصر منظومات عسكرية متطورة وتجهيزات عالية المستوى، تؤهلها لردع أي تهديدات محتملة، الجيش المصري لا يهدد، ولكنه قادر على التصدي بكل حزم لمن يحاول المساس بسيادة الدولة أو أمنها.