وبحسب ما ذكرته موقع وشبكة بي بي سي البريطانية الإخبارية "إنه مع بلوغ سرعة الرياح المصاحبة له 270 كلم/ساعة، بحسب ما أعلن المركز الأميركي للأعاصير الذي حذر من أن الإعصار المدمر يواصل تقدمه في خليج المكسيك نحو ولاية فلوريدا.

ويعد موقع إعصار ميلتون على بعد حوالي 300 ميل (485 كيلومترًا) جنوب غرب تامبا بولاية فلوريدا، اعتبارًا من صباح الأربعاء.

وفي ذلك الوقت، بلغت أقصى سرعة للرياح المستمرة 160 ميلاً في الساعة (260 كيلومترًا في الساعة).

أصبح إعصار ميلتون إعصارًا من الفئة الأولى يوم الأحد ويتحرك بشكل مطرد نحو الشرق، عبر خليج المكسيك، بعد أن مر بالقرب من شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية.

وقد شهدت قوته تقلبات طفيفة، ووصلت أكثر من مرة إلى أقوى مستوى في الفئة الخامسة، على الرغم من أنه من المتوقع أن تضعف إلى فئة أقل قبل أن تضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يمر قلب الإعصار فوق غرب وسط فلوريدا، مع توقع حدوث عاصفة كبيرة على طول ساحل الولاية قبل وصوله إلى اليابسة.

 وقال المركز الوطني للأعاصير إن الإعصار "تأرجح" نحو الجنوب، مما دفع خبراء الأرصاد الجوية إلى تغيير مساره قليلاً.

وقال خبراء الأرصاد الجوية إن حتى أكثر التوقعات دقة تخطئ عادة بنحو 60 ميلاً (100 كيلومتر) عندما تكون العاصفة على بعد 36 ساعة.

ومن المقرر بعد ذلك أن يقطع ميلتون شبه الجزيرة قبل أن يصل إلى المحيط الأطلسي.

وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن إعصار ميلتون قد يؤدي أيضًا إلى إثارة العديد من الأعاصير من العواصف الرعدية المتفرقة .

ذكرت شبكة وموقع" بي بي سي البريطانية الإخبارية"تحذير المسؤولون الأمريكيون بالمركز الأمريكي للأعاصير من التأثيرات التي قد تهدد الحياة لإعصار ميلتون وهو يتجه نحو ساحل فلوريدا. 

ويعد ميلتون أحد أقوى العواصف التي تتشكل في شمال المحيط الأطلسي في السنوات الأخيرة.
 ويأتي ذلك بعد أسبوعين فقط من تسبب إعصار هيلين في أضرار جسيمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. 

ومن المتوقع أن تضرب العاصفة يوم الأربعاء 
توقع المركز الوطني للأعاصير أن يضرب إعصار ميلتون "كإعصار خطير للغاية" ولاية فلوريدا الأميركية مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي.

وقد تضرب المنطقة القريبة من مدينة تامبا، التي يبلغ عدد سكان منطقتها الحضرية الأوسع أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

وحذر خبراء الأرصاد الجوية من هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة ورياح قوية وعواصف محتملة ، والتي تحدث عندما تتحرك المياه إلى الداخل من الساحل.

يقولون إن إعصار ميلتون قد يكون أسوأ عاصفة تضرب المنطقة منذ حوالي قرن من الزمان – مع إمكانية ارتفاع الأمواج من 10 إلى 15 قدمًا (3 إلى 4.5 مترًا)، وهطول أمطار محلية تصل إلى 1.5 قدمًا.

ويتحرك بشكل مطرد نحو الشرق، عبر خليج المكسيك، بعد أن مر بالقرب من شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية.

وقال كريس فوكس، مقدم نشرة الطقس في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن العاصفة شهدت تكثيفا هائلا خلال 24 ساعة، وبلغت ذروتها في هبات رياح مستمرة بلغت سرعتها 200 ميل في الساعة (321 كيلومترا في الساعة).

تم تصنيفها ضمن فئة الأعاصير الأقوى – الخامسة – على الرغم من تقلب قوتها.

وبينما انخفضت شدة الإعصار يوم الثلاثاء قبل أن يعود إلى الفئة الخامسة، حذر المسؤولون من أنه قد يتضاعف حجمه قبل أن يضرب فلوريدا يوم الأربعاء.

ومن المتوقع أن يمر قلب الإعصار فوق غرب وسط فلوريدا، مع توقع حدوث عاصفة كبيرة على طول ساحل الولاية قبل وصوله إلى اليابسة.

وفي تحديث صدر، قال المركز الوطني للأعاصير إن الإعصار "تأرجح" إلى الجنوب، مما دفع خبراء الأرصاد الجوية إلى تغيير مساره قليلاً.
 
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن حتى أكثر التوقعات دقة تخطئ عادة بنحو 60 ميلاً (100 كيلومتر) عندما تكون العاصفة على بعد 36 ساعة.
ومن المقرر بعد ذلك أن يقطع ميلتون شبه الجزيرة قبل أن يصل إلى المحيط الأطلسي.

ومن جانبه أكد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"  أن سكان المناطق المهددة في فلوريدا بالإعصار من أنهم قد يواجهون "أسوأ عاصفة" تضرب ولايتهم "منذ قرن".

ويتحرك الإعصار حالياً في خليج المكسيك من الجنوب الغربي باتجاه الشمال الشرقي.

ولم يتسبب مروره الثلاثاء قبالة شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك بوقوع خسائر بشرية إذ اقتصرت أضراره على الماديات.

أُمر سكان فلوريدا بالاستعداد لأكبر عملية إخلاء تشهدها الولاية منذ سنوات، مع تحذير الحاكم رون ديسانتيس من أن "وحشًا" في الطريق.

أعلنت معظم المقاطعات حالة الطوارئ رسميًا، وتم إصدار أوامر بإخلاء المناطق الساحلية الغربية لولاية فلوريدا.

وأصدرت سلطات إدارة الكوارث قائمة وخريطة لأوامر الإخلاء.

كما تم تجهيز عدة ملاجئ كبيرة كملاذ أخير للعالقين.

وأعلنت المطارات الموجودة في المسار المتوقع لإعصار ميلتون عن إغلاقها، وتم رصد طوابير طويلة من السيارات في الوقت الذي بدأ فيه الناس يغادرون.

من جهة أخرى أشارت قاعدة بيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إلى أن ما لا يقل عن 40 عاصفة في المحيط الأطلسي وصلت إلى الفئة الخامسة منذ عام 1924، على الرغم من أن أربع عواصف فقط ضربت الأرض بالفعل بهذه القوة. وفيما يلي بعض أكثرها تدميراً:

إعصار كاميل
اصطدمت إعصار كاميل بنهر المسيسيبي في عام 1969، مما تسبب في حدوث عاصفة مدوية بلغ ارتفاعها 24 قدمًا ودمرت كل شيء تقريبًا على طول الساحل.

وأسفرت الكارثة عن مقتل 259 شخصا، معظمهم في ولاية فرجينيا، وتسببت في خسائر تقدر بنحو 1.4 مليار دولار (1.06 مليار جنيه إسترليني).

إعصار أندرو
ضرب إعصار أندرو جنوب فلوريدا عام 1992، حيث بلغت سرعة الرياح المستمرة 165 ميلاً في الساعة وعواصف بلغت سرعتها 174 ميلاً في الساعة.

لقد أودى بحياة 26 شخصًا بشكل مباشر وألقي عليه اللوم في وفاة العشرات من الأشخاص الآخرين. وبعد أن تسبب في أضرار بلغت 30 مليار دولار، اعتُبر في ذلك الوقت الكارثة الطبيعية الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

إعصار مايكل
ضرب إعصار مايكل ولاية فلوريدا في عام 2018 بسرعة رياح بلغت 160 ميلاً في الساعة وكان أقوى عاصفة تضرب اليابسة في ولاية صن شاين.

وتسببت العاصفة في مقتل 74 شخصا على الأقل ، 59 في الولايات المتحدة و15 في أميركا الوسطى ، كما تسببت في أضرار تقدر بنحو 25.1 مليار دولار.

العواصف من الفئة الأقل
تأتي عاصفة ميلتون بعد أقل من أسبوعين من ضرب الإعصار هيلين الولايات المتحدة كعاصفة من الفئة الرابعة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وأصبح أعنف إعصار يضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا في عام 2005.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل