كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إسرائيل تعتزم تنفيذ ضربات عسكرية تستهدف منشآت عسكرية في إيران، مع تجنب ضرب المنشآت النفطية أو النووية. 

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف من ردود فعل عنيفة قد تؤدي إلى تصعيد أوسع.

الهجمات ستتركز على البنية التحتية العسكرية في إيران

وأفادت الصحيفة نقلاً عن مسؤول أمريكي مطلع على المحادثات، أن نتنياهو خلال مكالمته الأخيرة مع بايدن أكد أن الهجمات ستتركز على البنية التحتية العسكرية في إيران، مما يظهر تغييرًا في نبرة نتنياهو نحو الاعتدال مقارنة بمواقفه السابقة. هذه النبرة الأكثر هدوءًا، وفقًا للمسؤول الأمريكي، ساهمت في قرار إدارة بايدن إرسال منظومات دفاع صاروخي إلى إسرائيل لتعزيز قدراتها الدفاعية.

نتنياهو لن ينتظر موافقة أو "ضوء أخضر" من واشنطن

وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي، أضاف مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو لن ينتظر موافقة أو "ضوء أخضر" من واشنطن قبل تنفيذ الضربات ضد إيران. وأكد أن القرار النهائي بشأن كيفية الرد على أي تهديد إيراني سيكون بيد نتنياهو شخصيًا، مما يشير إلى توجه إسرائيل نحو اتخاذ قرارات مستقلة بشأن أمنها القومي.

هذا التطور يأتي في وقت حساس بالنسبة للمنطقة، حيث يراقب العالم عن كثب أي تحرك قد يؤدي إلى تصعيد عسكري، في ظل توتر العلاقات بين إيران وإسرائيل، وتصاعد الأزمات الأمنية في الشرق الأوسط.

حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان

ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. فمنذ بدء القصف في 8 أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء 2309 شخصًا، بينما وصل عدد الجرحى إلى 10,782، وذلك في مختلف المناطق اللبنانية التي تتعرض بشكل مستمر للغارات والهجمات الإسرائيلية.

آخر التطورات في جنوب لبنان والنبطية والبقاع

في ظل استمرار التصعيد العسكري، أفاد بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن القصف الإسرائيلي يوم الأحد أدى إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة 48 آخرين في جنوب لبنان. كما أفادت التقارير بوقوع 29 جريحًا في النبطية، و5 جرحى في منطقة البقاع، وإصابة 2 آخرين في بعلبك الهرمل.

الاشتباكات على محاور الجنوب: القصف المدفعي المتبادل

تشهد أطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية قصفًا مدفعيًا مكثفًا من الجيش الإسرائيلي، فيما يستمر التوتر على محاور الاشتباكات في بركة ريشة وعيتا الشعب، حيث يُسمع دوي القذائف الصاروخية المتبادلة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي المقاومة اللبنانية.

استهداف المرافق الطبية والمراكز الإنسانية: جرائم جديدة بحق الطواقم الإغاثية

يُعد استهداف الطواقم الطبية وفرق الإغاثة من أخطر التطورات التي يشهدها العدوان الإسرائيلي. فقد أكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن غارة جوية إسرائيلية أصابت مركزًا طبيًا في بلدة صديقين جنوب لبنان، مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح بليغة. كما أُصيب أربعة مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني في بلدة صربين جراء غارة إسرائيلية، بالإضافة إلى تضرر آليات تابعة لهم.