واصلت الدورة التدريبية المكثفة "تفكيك الفكر المتطرف"، لأئمة وخطباء الصومال، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، بالتعاون مع أكاديمية الأزهرالعالمية للتدريب، أعمالها، بمحاضرة للدكتور علي طه، أستاذ العقيدة والفلسفة، بكليه أصول الدين، تحت عنوان: "الفرق الإسلامية النشأة وأهم المعتقدات".

قال فيها: لقد كانت الفرق الإسلامية عند نشأتها أحزابا سياسية وليست فرقا دينية، والاختلاف بينها لم يكن اختلافا في صلب العقيدة الإسلامية، وإنما كان خلافا في الرأي حول طريقة الحكم والاختيار، ثم انقسمت كل فرقة إلى عدة فرق، وكل فرقة منهم كانت تنقسم إلى فرق أخرى.

وأكد دكتور علي طه، أن فكر الخوارج أحدث فرقة ونزاعا في الرأي بين المسلمين، ولقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمثال هؤلاء، ووصفهم بأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، فهم مفارقون للمجتمع المسلم بأقوالهم وأفعالهم، وهناك تشابه بين الخوارج في الماضي والحاضر في الموقف المتشدد ضد من يخالفهم في الرأي، ورفضهم لأي شكل من أشكال الاختلاف، والقتل عندهم يكون بناء على تفسيراتهم المتطرفة، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار، وإثارة الفوضى في بعض البلدان.

وطالب دكتور علي طه المتدربين بأن يأخذوا العلم من منابعه الصحيحة، على أيدي متخصصين في العلوم الشرعية، ليكونوا حائط الصد ضد المتطرفين والمتشددين، ودعاة الغلو والإرهاب.