نشر في باب نات يوم 23 - 10 - 2024

انطلقت، اليوم الأربعاء، بفضاء القطب التكنولوجي ببرج السدرية من ولاية بن عروس، الدورة الأولى من تظاهرة يوم المؤسسة تحت شعار "القطب التكنولوجي ببرج السدرية في مواجهة تحديات التجديد والتطوير والتنمية المستدامة".
وبيّنت الرئيسة المديرة العامة للقطب، ندى الاشعل، أن هذه التظاهرة، المنجزة بالاشتراك مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني ووزارة الصناعة والمناجم والطاقة، تهدف إلى دعم إشعاع القطب وانفتاحه على محيطه، وتقديم بعض قصص النجاح في المشاريع التشاركية التي تم إنجازها من قبل هياكل القطب، ومساهمتها في التنمية الاقتصادية الوطنية والجهوية، وتقديم حاجيات المؤسسات الصناعية والمؤسسات الناشئة المنتصبة في القطب التكنولوجي في مجال التجديد التكنولوجي.
...
وتهدف هذا التظاهرة، وفق نفس المصدر، إلى خلق وتعزيز التعاون والتكامل بين مختلف مكونات القطب، وتعزيز تموقعه على المستويين الجهوي والوطني من خلال انخراطه في مشاريع تعنى بحاجيات الجهة، وتتوافق مع التوجّهات الاستراتيجية للدولة خاصة المتعلقة منها بالانتقال الايكولوجي والطاقي والرقمي.
من جهته، شدّد مدير ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أحمد الشيخ عربي، على أهمية مثل هذه الملتقيات في إبراز دور الأقطاب التكنولوجية ومؤسساتها البحثية في تطوير مسارات البحث العلمي، وفي الاطلاع على منجزاتها ومجهوداتها في هذا المجال، ودورها في الربط بين المؤسسة الجامعية ومحيطها الاقتصادي، وفي تقديم الحلول للمؤسسات بما يلبّي احتياجاتها الفنية اللوجيستية والبشرية، وكذلك الإضاءة على إسهاماتها البحثية الهامة في قطاعات حيوية واستراتيجية.
وبيّن الشيخ عربي أن البنك الدولي صنّف تونس في المرتبة العاشرة دوليا من حيث حجم الدراسات البحثية الأكاديمية، وهو ما يعكس قيمة الجهود المبذولة في مجال الدراسات والبحوث العلمية لمختلف المؤسسات الجامعية ووحدات ومخابر البحث الناشطة صلبها.
أما مديرة ديوان وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة أحلام الباجي، فأكدت بدورها على أهمية انفتاح الأقطاب التكنولوجية والمؤسسات الجامعية ومخابر البحث على حاجيات المؤسسات الصناعية وتطوير الشراكات بينها بما يعزز اندماجها في نسيج الاقتصاد الوطني والعالمي والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة في مسايرة التطورات الحاصلة.
وقدّم المديرون العامّون للمراكز البحثية والمؤسسات الجامعية المنتصبة بالقطب مداخلات حول مسارات البحث والتكوين بهذه المؤسسات، والآفاق العلمية التي تفتحها للمختصين ولأصحاب المؤسسات وللمبادرين الباحثين عن الحلول لمؤسساتهم والراغبين في تطوير قدراتهم العلمية والمهنية والعملية.
وتضمّن برنامج التظاهرة، في نسختها الاولى، مداخلات علمية متنوعة شملت قصص نجاح لعدة مشاريع بحثية لمختلف المخابر، وعرضا لشراكات ناجحة مع عدد من المؤسسات الاقتصادية.
يذكر ان القطب التكنولوجي ببرج السدرية يضم 4 مراكز بحثية، و3 مؤسسات جامعية، ويشمل فريقه البحثي حوالي 800 باحث، و200 مهندس، وتستقطب مؤسساته الجامعية حوالي 5000 طالب، كما ساهم القطب في تركيز 88 مؤسسة ناشئة، وتمثل انتاجاته العلمية والبحثية حوالي 8 بالمائة من الإنتاج العلمي على المستوى الوطني.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.