في تطور لافت، قالت وسائل اعلام عراقية وسورية إن طائرات مسيرة استهدفت ليل أمس قاعدة القوات الأمريكية في التنف، والتي تضم قوات أمريكية على حدود العراق، كما نقلت هذه الوسائل، سماع أصوات انفجارات في القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بسوريا، لكن مصدرًا عكسريًا أمريكيا نفى وجود تقارير استخباراتية بهذا الشأن. إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، مقتل أربعة من جنوده السبت في معارك بجنوب لبنان فيما شن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الأحد.

يأتي ذلك فيما يجتمع مدير المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس الموساد ورئيس وزراء قطر في الدوحة لبدء مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق رهائن لدى حماس مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، بأن الهجوم الإسرائيلي الذي شنته فجر السبت، على إيران حقق كل أهدافه.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ، عن نتنياهو في كلمة متلفزة، أنه تم إلحاق الضرر بقدرات إيران الدفاعية، مضيفاً أن «إسرائيل في ذروة حرب وجود طويلة وصعبة وما فعلته حماس في السابع من أكتوبر عملية إبادة جماعية»، على حد قوله.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي أن «القوات الجوية هاجمت جميع أنحاء إيران، وألحقنا الضرر بقدرة إيران الدفاعية وقدرتها على إنتاج الصواريخ الموجهة نحونا.. والهجمات على إيران كانت دقيقة وقوية وحققت كل أهدافها».

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمس، إن إيران لم تعد قادرة على استخدام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة وجماعة حزب الله اللبنانية اللتين تدعمهما كأداتين فعالتين ضد إسرائيل.

وأضاف جالانت «على مدى العام المنصرم، المؤسسة الأمنية بقيادة قوات الدفاع رجحت الكفة في الحرب، وحققت إنجازات غير مسبوقة على كل جبهات القتال».

وأصدر الجيش الإسرائيلي أمس أوامر إخلاء جديدة لسكان عدة قرى في جنوب لبنان محذراً من أنه سيضرب أهدافاً لحزب الله فيها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس أمر الإخلاء والموجه لسكان 14 قرية في جنوب لبنان، قائلاً «عليكم إخلاء منازلكم فوراً والانتقال إلى شمال نهر الأولي لضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء دون تأخير».

وذكرت وسائل إعلام غربية، أمس، أن الضربة التي شنتها تل أبيب ضد طهران، أدت إلى تدمير معدات حاسمة في برنامج إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية.

ونقلت وسائل الإعلام الغربية عن مصادر إسرائيلية، صباح أمس، أن تدمير معدات إيرانية حاسمة في برنامج إنتاج الصواريخ الباليستية يضر بشدة بقدرة إيران على تجديد مخزونها من الصواريخ.

وأفادت المصادر بأن «إسرائيل استهدفت 12 «خلاطاً كوكبياً» يُستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، والتي تشكل الجزء الأكبر من ترسانة الصواريخ الإيرانية».

وتعد هذه الخلاطات معدات متطورة للغاية لا تستطيع إيران إنتاجها بمفردها، وهو ما يعني أنه يتعين عليها إجراء بعض عمليات الشراء من الصين، وإعادة تصنيعها ربما تستغرق عاماً على الأقل.

وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس، أن توفير أمريكا ممراً فضائياً لسلاح الجو الإسرائيلي، وكذلك إرسالها مسبقاً معدات دفاعية لإسرائيل، تعتبر نوعاً من المشاركة في الهجمات الأخيرة ضد طهران.

وتابع في مقابلة تلفزيونية: «نرى أن مشاركة أمريكا في خلق التوتر بالمنطقة أمر واضح تماماً».

وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أنه «منذ السبت وحتى الآن، نتلقى بانتظام رسائل من دول مختلفة تدين العدوان الإسرائيلي على إيران، وهو حقاً أمر لافت للنظر».

ولفت في هذا السياق، إلى أن هناك إدانات من اليابان، وإندونيسيا، وماليزيا، وجميع دول المنطقة، حتى بعض الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن «مستوى الإدانة العالمية لهذه العملية العدوانية للنظام الصهيوني كان ملحوظاً حقاً».

«التعاون الاسلامي» تدين الهجوم الإسرائيلي عن إيران

أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها الشديدة للهجوم العسكري ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي يعد انتهاكًا صارخًا لسيادتها وللقانون الدولي.

وأكدت الأمانة العامة، موقفها ضد أي تصعيد من شأنه تعريض المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار، داعيةً المجتمع الدولي والقوى الفاعلة إلى العمل من أجل خفض التوتر ووضع حدّ لدوامة العنف.

وجددت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، موقفها الثابت ودعوتها إلى الوقف العاجل والفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.