البقاع الغربي.. حكايا الصمود والعدوان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البقاع الغربي.. حكايا الصمود والعدوان, اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2024 04:29 مساءً

ماهر قمر

لا يزال العدو الإسرائيلي يمعن في إجرامه من خلال استهداف قرى وبلدات البقاع الغربي، ومختلف المناطق اللبنانية، بخلفية حاقدة على شعب وبيئة والمقاومة الصامدة رغم كل ما خلفه العدو من دمار وقتل وأضرار.

في بلدة يحمر البقاعية عملت فرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية على رفع الأنقاض والبحث عن أحد المفقودين. وبعد ساعات من العمل استطاعوا العثور على بعض الأشلاء. وإلى بلدة سحمر التي استهدفها العدو الإسرائيلي بسلسلة غارات خلال اليومين الماضيين بعضها طاول أطرافها والبعض الآخر استهدف أحد المباني في منطقة الملعب البلدي ولم تسفر عن وقوع إصابات، لكن الغارة تسببت بتدمير المكان بشكل كامل بالإضافة إلى أضرار كبيرة طاولت إحدى محطات الكهرباء التي تغذي عدد من الأحياء.

كما وسجلت بلدة مشغرة غارة طاولت بساتينها عند المدخل الجنوبي للبلدة قرب الثاونية الرسمية. وقبلها كان العدو قد استهدفت منزلا ومزرعة للمواشي في منطقة سهل مشغرة أدى ذلك إلى سقوط شهيد من أبناء البلدة.

أطراف البقاع الغربي لا تنفك تهدأ من كثرة الإستهدافات والغارات بالطائرات الحربية وأيضا الإستطلاعية التي تطال مناطق الجبور والقطراني والمحمودية ووادي برغز بشكل مكثف وعلى مدى الأيام الماضية وما سبقها أيضاً.

البقاع الغربي - العدوان على لبنان

كل هذه الإستهدافات والغارات والتدمير لا يهز شعرة من ثبات وصمود أبناء المنطقة، لا سيما من بقى في أرضه وبلدته، وفي هذا الإطار كانت لنا جولة ميدانية التقينا خلالها بإحدى العائلات في بلدة مشغرة، والد ووالدة الشهيد هودمال العنقوني التي استقبلتنا بكل حفاوة طالعتنا بأهزوجة توجهت بها إلى شباب المقاومة، وقالت إننا أبناء هذه الأرض، لن نتخلى عنها ولن نتركها، حتى النفس الأخير، هنا ولدنا وهنا عشنا بعزة وكرامة من صنع المقاومين والشهداء وهنا سنموت، ولن يكون للعدو الإسرائيلي الجبان أي موطئ قدم لهم في أرضنا، شبابانا ورجالنا ونساؤنا كلهم مشاريع شهادة حتى تحقيق النصر والعيش بكرامة.

وبينما تسقي والدة الشهيد أزهارها وحاكورتها يكمل والد الشهيد هودمال متوجها بالتحية والسلام لشباب المقاومة المرابضين على الحدود والذين يلقنون العدو دروساً قاسية ويحققون انتصارات متتالية هي أولى الإنتصارات، ويصر والد الشهيد هود مال على البقاء في هذه الأرض التي تعني لهم كل حياتهم”.

قصص وحكايات الصمود والثبات لا تنتهي مع أبناء البقاع الغربي، الذين لطالما قدموا ولا يزالوا أغلى ما لديهم، قدموا الشباب والأرواح والأموال والبيوت والأرزاق، كلها في سبيل العيش بكرامة وحرية وسيادة حقيقية، ولو أنها تصنع بالدم القاني.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق