اشتباكات وقصف في الجنوب والضَّاحية.. ولبنان يخشى من «غزَّة ثانية»

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اشتباكات وقصف في الجنوب والضَّاحية.. ولبنان يخشى من «غزَّة ثانية», اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024 02:03 صباحاً

أعلن حزب الله اللبناني، أنَّه يخوض اشتباكات مع القوات الإسرائيليَّة على الحدود اللبنانيَّة، في وقت دوَّت انفجارات جديدة في الضاحية الجنوبيَّة لبيروت. وأفاد الحزب أنَّ مقاتليه «اشتبكوا» مع «قوة مشاة معادية» في محيط البلدية في بلدة العديسة مساء الجمعة، و «أُجبرت على التراجع»، قبل أنْ يعلن لاحقًا «أعاد جنود العدو الإسرائيلي محاولة التقدُّم باتجاه محيط البلديَّة في بلدة العديسة عند فجر أمس السبت، فتصدَّى مجاهدو المقاومة الإسلاميَّة لمحاولة التقدُّم، والاشتباكات مستمرة».

كما أعلن الحزب أنَّه استهدف «تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في خلة عبير في يارون» في جنوب لبنان «بصلية صاروخيَّة».

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، أنَّ قواته ضربت أكثر من ألفي موقع، وقتلت 250 مقاتلًا من حزب الله «21 منهم من القياديِّين» وضربت أكثر من ألفي موقع منذ بدأت عمليَّاتها البريَّة ضد الحزب في جنوب لبنان، حيث قُتل تسعة من عسكريِّيها في المعارك.

وتزامنًا، سمع دوي سلسلة انفجارات فجر السبت في ضاحية بيروت الجنوبيَّة، معقل حزب الله، بحسب مراسلين في وكالة فرانس برس، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء أجزاء من المنطقة.

وأظهرت لقطات لفرانس برس دخانًا يتصاعد من المنطقة القريبة من المطار.

وبعد مرور عام على حرب إسرائيل ضد غزَّة، في السابع من أكتوبر الماضي، أعرب وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري عن خشيته من تحوُّل بلاده إلى «غزَّة ثانية» في ظل تكثيف إسرائيل غاراتها الجويَّة ضد «حزب الله» خلال الأيام الأخيرة، وذلك على هامش حضوره القمَّة التاسعة عشرة للفرانكوفونيَّة.

وأضاف: «كيف يمكننا التعايش مع ألفي قتيل، عشرة آلاف جريح، و1.2 مليون نازح في لبنان خلال أسبوع؟ هذا أمر مروِّع».

وقال مكاري لوكالة الصحافة الفرنسيَّة: «نعتقد دائمًا بوجود أمل ضئيل في الجانب الدبلوماسي؛ لأنَّ لبنان يتعرَّض للقصف كل يوم. بيروت تتعرَّض للقصف كل يوم، كل ليلة، على مدى 24 ساعة. البقاع، جبل لبنان، الجنوب».

ودان مكاري الموقف الإجرامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لافتًا إلى أنَّه قام باغتيال (رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية)، بينما كان يفاوض على وقف لإطلاق النار، واغتال حسن نصر الله بينما كان يفاوض على وقف لإطلاق النار. لذلك، كان يدرك ما سيحصل، معتبرًا أنَّ ذلك «غير مقبول» من وجهة النظر اللبنانية. ورأى أنَّ التصرُّفات الإسرائيليَّة «أدخلت البلاد بأكملها، وربما المنطقة في حرب لن تنتهي على الإطلاق».

من جهتها، نعت حركة حماس أمس، أحد قادتها في لبنان بعد مقتله فجرًا مع عائلته بغارة إسرائيلية في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيِّين في شمال لبنان، في أوَّل استهداف للمنطقة منذ بدء التصعيد مع حزب الله.

من جانبها، أكَّدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أنَّ قواتها «لا تزال في جميع المواقع» رغم أنَّ الجيش الإسرائيلي أبلغها في 30 سبتمبر «عزمه على شنِّ عمليات بريَّة محدودة في لبنان، وطلب منا نقل بعض مواقعنا».

ويأتي التصعيد في لبنان بعد عام تقريبًا على فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل «إسنادًا» لغزَّة، بعد يوم على شنِّ حماس هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، واندلاع الحرب المدمِّرة بينها وبين إسرائيل في قطاع غزَّة.

ويجري منذ ذلك الحين تبادل يومي للقصف بين الحزب وإسرائيل، ما أدَّى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من جانبي الحدود.

وبحسب الأرقام الرسميَّة، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثَّف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه، وكذلك ضاحية بيروت الجنوبيَّة.

وقدَّرت الحكومة اللبنانية الأربعاء عدد النازحين هربًا من العمليات العسكرية بحوالى 1,2 مليون، يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدَّة من بيروت.

وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي الذي أمَّ صلاة الجمعة في طهران في خطوة لم تحصل منذ مطلع عام 2020، وتكلَّم بالعربية في بادرة نادرة، أنَّ «المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها، والنصر سيكون حليفها»، في إشارة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 27 سبتمبر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في 31 يوليو في عملية نُسبت لإسرائيل، بالإضافة الى مقتل قادة آخرين إيرانيين، ومن حماس، وحزب الله المنضوين في «محور المقاومة» بقيادة طهران. وأكد خامنئي أنَّ هجوم حماس «مشروع وطبيعي للشعب الفلسطيني»، متوعدًا إسرائيل بأنَّه «لن يُكتب لها البقاء».

واعتبر خامنئي أنَّ هجوم طهران التي أطلقت الثلاثاء نحو 200 صاروخ بالستي على إسرائيل هو «أقل جزاء». وأثار الهجوم الصاروخي الإيراني تهديدات متبادلة بالرد بين إسرائيل وإيران.

واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة، أنَّه يجدر بإسرائيل «درس خيارات أُخْرى» غير ضرب منشآت نفطيَّة إيرانيَّة للردِّ على الضربة الصاروخيَّة، بعدما طرح هذا الاحتمال في اليوم السابق.

وأكد أنَّه «يحاول تعبئة بقية العالم» من أجل خفض التوتر في الشرق الأوسط.

في المقابل، قال المرشَّح الجمهوري للبيت الأبيض الرئيس السابق دونالد ترامب إنَّ على إسرائيل «ضرب» المواقع النوويَّة الإيرانيَّة.

وعلى جبهة أُخْرى من التصعيد في المنطقة، أعلن الجيش الأمريكي الجمعة قصف 15 هدفًا للحوثيين في اليمن، بعدما كانت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين أفادت في وقت سابق بوقوع غارات طالت أربع مدن أبرزها صنعاء، والحديدة الساحلية في غرب البلاد.

الحوثيون يتوعدون القوات الأمريكيَّة والبريطانيَّة

أكد علي القحوم، عضو المكتب السياسي لـ»أنصار الله» في اليمن، أنَّ إمعان أمريكا وبريطانيا بالاستمرار في العدوان على اليمن سيقابل بردٍّ قاسٍ ومزلزلٍ وموجعٍ، وعليهم تحمُّل الضربات ومسؤولية توسيع الصراع في المنطقة والقادم أعظم.

وأشار القحوم إلى أنَّ موقف اليمن المشرِّف هو ما دفع قوى العدوان الأمريكي البريطاني للاستمرار بالغارات الجوية على عاصمة الجمهوريَّة صنعاء والمحافظات، واستهداف المنشآت المدنية في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) قد أعلنت، أمس الجمعة، تنفيذ غارات جوية على مناطق سيطرة جماعة «أنصار الله» في اليمن.

وذكرت في بيان أنَّ مقاتلاتها شنت ضربات على 15 هدفًا حوثيًّا في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، شملت القدرات العسكرية الهجومية للجماعة. وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة «أنصار الله»، في نوفمبر 2023، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزَّة.

وفي المقابل، توجه الولايات المتحدة وبريطانيا، ضربات جوية على مواقع «أنصار الله» بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة.

عام على الحرب: مقتل 41825 فلسطينيًّا منذ أكتوبر

قالت السلطات الصحيَّة في قطاع غزَّة أمس السبت إنَّ مَا لا يقل عن 41825 فلسطينيًّا قُتلوا وأُصيب 96910 جرَّاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر.

طائرة عسكرية كورية جنوبية تجلي 97 من لبنان وسط تصاعد التوتر

قالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبيَّة، إنَّ طائرة نقل عسكريَّة أعادت 97 مواطنًا وأفراد أسرهم من لبنان أمس السبت، وسط تصاعد التوتر بمنطقة الشرق الأوسط.

وزارة الخارجيَّة: الصين تجلي أكثر من 200 من رعاياها من لبنان

قالت وزارة الخارجية أمس السبت إنَّ الصين أجلت أكثر من 200 من رعاياها بسلام من لبنان. وأضافت الوزارة -في بيان- ردًّا على استفسار من رويترز بشأن الوضع «من بين هؤلاء الذين تم إجلاؤهم على دفعتين ثلاثة من سكان هونج كونج، ومواطن من تايوان».

اليونيفيل تقول إنَّ قواتها في مواقعها رغم طلب إسرائيل نقل بعضها

أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أنَّ قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبًا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدئها عملياتها البرية المحدودة.

هاريس تلتقي ممثِّلين للأمريكيين من أصول عربية بميشيجان

التقت نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي كاميلا هاريس الجمعة بقياديين ممثلين للأمريكيين من أصول عربية في فلينت بولاية ميشيجان حيث تسعى إلى إقناع الناخبين الغاضبين من الدعم الأمريكي لحربي إسرائيل في غزَّة ولبنان.

وكان من بين المشاركين في الاجتماع زعماء من منظمة إمجيدج التي أيدت هاريس في الآونة الأخيرة، ومجموعة العمل الأمريكيَّة من أجل لبنان.

وقال مسؤول في حملة هاريس إنَّها أعربت خلال الاجتماع الذي استمر لنصف ساعة عن قلقها إزاء حجم المعاناة في غزَّة والخسائر في صفوف المدنيين والنزوح في لبنان.

وأضاف إنَّها ناقشت كذلك الجهود المبذولة لإنهاء الحرب والحيلولة دون نشوب حرب أوسع نطاقًا في المنطقة. من جانبه، قال جيم زغبي مؤسس المعهد العربي الأمريكي والعضو القديم في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، إنَّه رفض الدعوة لحضور الاجتماع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق