دراسة تكشف العلاقة بين نوم الطفل في وقت مبكر وصحة الأمعاء

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسة تكشف العلاقة بين نوم الطفل في وقت مبكر وصحة الأمعاء, اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024 01:49 مساءً

ووفق موقع "ساينس ألرت" لم يتأكد العلماء بعد من سبب ذلك، أو ما إذا كانت هذه الصفات التي تبدو أكثر صحة تؤدي بالفعل إلى نتائج صحية أفضل، ولكن النتائج تنضم إلى أدلة متزايدة تشير إلى أن أنماط نومنا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأمعائنا.

على سبيل المثال، توصلت دراسات حديثة إلى أن تركيبة الميكروبات الموجودة في الأمعاء قد تكون متورطة في تنظيم النوم. ولكن إذا كان هذا الارتباط موجودًا بالفعل، فمن المحتمل أن يكون طريقًا ذا اتجاهين؛ بعبارة أخرى، قد تؤدي التغيرات في أنماط النوم أيضًا إلى تغيير وفرة الميكروبات المعوية.

ولاستكشاف هذا الارتباط في وقت من الحياة حيث يكون النوم مهمًا بشكل خاص، قام العالم الطبي تشونمي ماو وزملاؤه في مستشفى مركز قانسو لإعادة التأهيل في الصين بفحص البكتيريا المعوية وعينات الدم لـ 88 طفلًا سليمًا.

تراوحت أعمار الأطفال بين عامين و14 عامًا، وكانوا من مناطق حضرية في شمال غرب الصين. وعلى مدار أسبوعين، ذهب نصفهم إلى النوم قبل الساعة 9.30 مساءً بشكل منتظم، وذهب النصف الآخر إلى النوم بعد هذا الوقت، وفقًا لمذكرات النوم التي احتفظ بها آباؤهم.

وبناء على الروايات الذاتية، فإن الأطفال الذين ذهبوا إلى الفراش في وقت متأخر ما زالوا يحصلون على نفس القدر من النوم في الليلة، ربما لأنهم استغرقوا وقتا أقصر للنوم.

ومع ذلك، أظهرت عينات البراز من كلتا المجموعتين اختلافات في تكوين ميكروبات الأمعاء، والتنوع، والوفرة النسبية.

وعلى وجه الخصوص، كان لدى الأشخاص الذين ذهبوا إلى الفراش قبل الساعة 9.30 مساءً حضور أكبر لمختلف الميكروبات المعوية المفيدة، وحضور أقل لمختلف الميكروبات المعوية الضارة.

ولكن في بعض الأحيان، ليس من السهل تصنيف ميكروب ما على أنه "سيء" أو "جيد". على سبيل المثال، تعد البكتيريا المفيدة السائدة Bacteroidetes موجودة بكثرة في أمعاء أولئك الذين ذهبوا إلى الفراش في وقت مبكر. ولكن أولئك الذين ينامون في وقت مبكر أظهروا أيضًا زيادة في بكتيريا Firmicutes flora ، وهي ميكروب يمكن ربطه بالسمنة عند زيادته إلى نسبة معينة مع البكتيريا Bacteroidetes.

وبدون معرفة كيفية تفاعل مختلف الميكروبات الموجودة في الأمعاء، لا يستطيع العلماء إلا التكهن بما إذا كانت بعض المجتمعات أكثر صحة من غيرها.

ويقر مؤلفو الدراسة الحالية بأنهم "لم يتمكنوا من الحصول على فهم أكثر شمولاً للآليات الأيضية المرتبطة بميكروبات الأمعاء لدى هؤلاء الأطفال".

ومع ذلك، تدعم النتائج فكرة أن الأمعاء والدماغ متصلان عبر مسارات مناعية وعصبية، وأن التغيرات في مجال واحد قد تؤدي إلى تغييرات في مجال آخر.

على سبيل المثال، وجدت دراسة مؤخرا أن الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون في مراحله المبكرة ، والذين يعانون من اضطرابات في سلوك النوم، يظهرون أيضا تغييرات في ميكروبيوم أمعائهم.

علاوة على ذلك، فإن مشاكل الجهاز الهضمي غير المعالجة عند الأطفال المصابين بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى اضطرابات إضافية في النوم والسلوك.

إن النوم والأمعاء يشكلان لغزاً بالنسبة للعلماء، ولكن لا يمكن المبالغة في أهمية هذين العاملين لصحة الإنسان. وسوف يتطلب اكتشاف كيفية ارتباط هذين العاملين ببعضهما البعض أبحاثاً شاقة في المستقبل.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق