ووفق موقع "هندوستان تايمز" أوضح الدكتور فيكاس كوهلي، مؤسس مؤسسة Child Heart Foundation، أنه قد لا تظهر بعض أمراض القلب لدى الرضع أعراضًا واضحة في المراحل المبكرة، مما يجعل من الضروري إجراء فحص استباقي لأي مشاكل محتملة. يكشف الفحص المبكر أيضًا عن علامات تشوهات القلب مثل أصوات القلب غير الطبيعية أو النفخات لدى الأطفال حديثي الولادة.

وأوضح أن "فحص القلب عند الأطفال ضروري للأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض القلب، وقد ينصح بإجراء الفحص للطفل. يساعد التقييم في تحديد أي أمراض قلبية عائلية أو عوامل خطر قد تجعل الطفل أكثر عرضة لمشاكل القلب. ومن خلال الكشف المبكر والتدخل، يمكن للأطفال الحصول على العلاج المطلوب وعيش حياة صحية".

وأكد أريندام سين، الرئيس التنفيذي والمدير في Heartnet India، أن التعرف المبكر والعلاج يمكن أن يعزز النتائج وجودة الحياة بشكل كبير، وقال: "بينما يتلقى الأطفال حديثي الولادة عادةً فحوصات القلب الأساسية أثناء الفحوصات الروتينية، فمن الأهمية بمكان تضمين تقييمات صحة القلب مثل تخطيط صدى القلب وتخطيط كهربية القلب في الزيارات المنتظمة لطبيب الأطفال مع نمو الطفل. وبفضل تقنيات الفحص عن بعد المتقدمة وشبكة من أفضل أطباء القلب، يمكننا دعم الأشخاص وحتى الأطباء العامين في الكشف المبكر عن أمراض القلب. لا يعمل هذا النهج على تحسين الكشف فحسب، بل يجعل العلاج أكثر فعالية وبأسعار معقولة بمرور الوقت".

إن ارتفاع معدلات العيوب والمشاكل القلبية بين الأطفال يشكل قضية مثيرة للقلق وتحتاج إلى معالجتها من أجل منع التشوهات وضمان الرفاهة العامة لأطفالنا. وفي الهند، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى، هناك نقص في البيانات الإحصائية الشاملة حول انتشار عيوب القلب لدى الأطفال.
 
يقول الباحثون إن مقدمي الرعاية الصحية، مثل أطباء التوليد، الذين يعالجون ويتابعون الأمهات في المراحل المبكرة من التعامل مع الأطفال الذين يعانون من عيوب في القلب، يمكنهم مساعدة النساء على فهم وتقليل مخاطرهم.

إن تحسين الوصول إلى البيانات الشاملة حول عيوب القلب لدى الأطفال في الهند أمر ضروري لتطوير استراتيجيات فعّالة للوقاية من هذه الحالات وإدارتها. ويمكن أن تساعد أنظمة المراقبة المحسنة في تحديد الاتجاهات وعوامل الخطر والتدخلات المحتملة للحد من انتشار عيوب القلب

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل