هوكشتاين: نحن بحاجة للتركيز على حل يتمثل بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 ووضع تدابير لضمان تنفيذه

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هوكشتاين: نحن بحاجة للتركيز على حل يتمثل بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 ووضع تدابير لضمان تنفيذه, اليوم السبت 12 أكتوبر 2024 02:33 صباحاً

أوضح المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، ردًّا على تقارير إعلاميّة تزعم أنّه شخصيًّا أعطى الضّوء الأخضر للعمليّة البرّيّة الإسرائيليّة في لبنان، "أنّني قرأت التقارير الصحفية نفسها التي تشير إلى أن الولايات المتحدة أو أنا شخصيًا قد أعطينا الضوء الأخضر للعملية العسكرية. لا الولايات المتحدة أو أنا لم نعطِ أي ضوء أخضر لأي عمليات عسكرية في لبنان"، مشيرًا إلى أنّ "في الواقع، خلال فترة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان الرئيس الأميركي جو بايدن يعمل جاهدًا على محاولة تحقيق وقف لإطلاق النار. لم يكن هناك أي ضوء أخضر لأي عمليات عسكرية".

ولفت، في حديث لقناة الـ"lbci"، ردًّا على اعتقاد كثر أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يقوّض الحزب الديمقراطي الأميركي، على أمل فوز الرّئيس الأميركي السّابق دونالد ترامب في الانتخابات الرّئاسيّة، ليمنحه حرّيّة التّصرّف في الشرق الأوسط، وأنّ هذا هو الّسبب في فشل الجهود الدّبلوماسيّة، إلى أنّ "هذا الأمر لا يتعلّق بالانتخابات سواء في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر. هذا يتعلق بالأرواح البشرية. يتعلق بحياة الناس. نحن لا نفكر في الحملات الانتخابية أو الانتخابات".

وركّز هوكشتاين على أنّ "الشيء الوحيد الذي طلب بايدن منا التفكير فيه، هو كيفية تقليل معاناة المدنيين، وكيفية إنهاء هذا الصراع، وكيفية الوصول إلى حل دائم ومستدام. لذلك لا أستطيع التحدث عن حسابات الآخرين السياسية، سواء في الولايات المتحدة أو في المنطقة، لكن أستطيع أن أؤكد أن الرئيس يركز على محاولة التوصل إلى هدنة".

وردًّا على تصريح نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري مكلف بإيجاد حل دبلوماسي يؤدي إلى وقف إطلاق النار في لبنان، قال: "أولاً، أنا لا أتلقى التوجيهات أو التعليمات من نعيم قاسم. أعتقد أن بري بصفته أكبر مسؤول حكومي في لبنان، هو من أواصل الحديث معه. نحن نريد العمل مع مؤسسات الحكومة اللبنانية، بما في ذلك الجيش، للوصول إلى نهاية لهذا الصراع، وهذا يعني التفكير في القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والعمل على التوصل إلى اتفاق شامل يضمن أن هذا الصراع ليس جزءًا من دورة متكررة، بل نهاية نهائية لهذه الصراعات؛ وهذا الامر سيجلب ذلك الاستقرار للبنان والذي بدوره سيجلب الازدهار".

واعتبر أنّ "قرار مجلس الأمن رقم 1701 كان ناجحًا في إنهاء حرب عام 2006، لكن من الواضح أنه لم يتم تنفيذه بشكل جيد من جميع الجهات، والانتهاكات أدت إلى وصولنا إلى هذه النقطة في هذا الصراع. نحن بحاجة إلى التركيز على حل يتمثل في التنفيذ الكامل للقرار 1701، ووضع تدابير لضمان تنفيذه بشكل حقيقي. يجب أن يكون ذلك جزءًا من جهد شامل لتعزيز القوات المسلحة اللبنانية".

كما أكّد هوكشتاين أنّ "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتعزيز القوات المسلحة اللبنانية، ويجب أن يتم نشرها في الجنوب، وأن تكون الآلية الأمنية الأساسية التي تدافع عن لبنان على طول حدوده. يجب أيضًا تعزيز الأجهزة الأمنية والشرطة لتوفير الأمن الداخلي، وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون لدينا حكومة جديدة، بمجرد أن يختار لبنان رئيسًا جديدًا، لمعالجة الاحتياجات الملحة للبلاد. هذه هي الطريقة التي يمكننا بها إنهاء هذا الصراع بأفضل طريقة لخدمة الشعب اللبناني".

وذكر أنّ "هناك الكثير من النقاش حول ما يجب أن يحدث أولاً، لكن كل شيء يجب أن يحدث الآن. نحتاج إلى وقف هذا الصراع، والبحث عن حل دبلوماسي، واختيار رئيس جديد، وتشكيل حكومة جديدة، وتعزيز القوات المسلحة اللبنانية. يجب أن يحدث كل هذا في وقت واحد، ويجب علينا جميعًا العمل لتحقيق هذا الهدف الآن".

وعمّا إذا كانت هناك جهود جارية خلف الكواليس بالملف الرئاسي، أشار إلى "أنّنا في تواصل مستمر مع الحكومة اللبنانية. وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن تحدث مع بري ومع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وأنا أتحدث مع القادة اللبنانيين، سواء السياسيين أو العسكريين، بشكل يومي تقريبًا. ومع ذلك، اختيار رئيس للجمهورية لا يعود للولايات المتحدة، هذا الأمر يعود للشعب اللبناني".

وشدّد هوكشتاين على أنّه "على اللبنانيين، من خلال البرلمان والفصائل المختلفة، أن يجتمعوا ويدركوا أن هذه لحظة أزمة وأن يختاروا رئيسًا يمكن أن تنظر إليه الأغلبية العظمى من الشعب اللبناني كرمز يمثل البلد. لبنان فريد بتعدد طوائفه، وهذا ما يجعله مميزًا. وهذا هو الرئيس الذي يحتاجه لبنان للدخول في عهد جديد من الازدهار والأمان".

وعن "اليوم التالي" في جنوب لبنان، أكّد أنّه "يجب أن يكون لبنان، كأي دولة أخرى، قادرًا على تأمين حدوده. وبمجرد أن نتمكن من إنهاء الصراع، سيكون هناك انتشار كبير للقوات المسلحة اللبنانية في الجنوب. يجب أن يتعاون المجتمع الدولي لتقديم حزمة اقتصادية تساعد في إعادة الإعمار، وهذا لا ينطبق فقط على الجنوب، بل على بيروت وبقية لبنان التي شهدت تدميرًا هائلًا".

وأضاف: "رأينا هجومًا استهدف مواقع اليونيفيل، وهذا غير مقبول. هناك أيضًا هجوم أدى إلى فقدان أرواح جنود القوات المسلحة اللبنانية، ونقدم تعازينا العميقة لعائلات الجنود ولكل المدنيين الذين أصيبوا أو قتلوا في هذا الصراع. وبالطبع، الهجوم في وسط بيروت أمس كان مدمرًا، ومن المحزن جدًا أن نراه، وهو غير مقبول على الإطلاق"، مبيّنًا أنّ "بايدن عبر عن ذلك، ونحن أكدنا أن الحملة المستمرة من القصف في بيروت يجب أن تتوقف".

ولفت المبعوث الأميركي إلى أنّ "اليوم التالي لهذا الصراع يجب أن يشهد عودة لبنان إلى ما كان عليه دائمًا، دولة آمنة يمكن للناس أن يعودوا إليها ويستثمروا فيها. الشعب اللبناني، هو من أنجح الشعوب حول العالم، ويجب أن يكون اللبنانيون ناجحين في وطنهم أيضًا. نحن بحاجة إلى قوات مسلحة لبنانية قوية، حكومة قوية، ومؤسسات شفافة، وليس لدي أدنى شك في أن لبنان سيكون دولة مزدهرة وآمنة".

وعن معادلة "بيروت- حيفا" الّتي بدء السماع عنها مؤخرًا، والتي تعني أن إسرائيل ستتوقف عن استهداف بيروت إذا توقف "حزب الله" عن استهداف حيفا، أعلن أنّه "لا توجد معادلات. نحن نحاول إنهاء هذا الصراع بالكامل، ولا نؤيد حملات القصف في المناطق المكتظة بالسكان مثل بيروت. نريد إنهاء الصراع، وسنواصل العمل مع الحكومة اللبنانية للوصول إلى تنفيذ القرار 1701، ووضع آليات أخرى لضمان أن الحل يكون مستدامًا".

وتابع: "هذا ليس مجرد إنهاء جولة واحدة أو الحصول على بضعة أيام من الهدوء، بل إنهاء كاملا لهذا الصراع، بحيث يعود الناس إلى ديارهم في الجنوب بأمان، ويعيدون بناء منازلهم ومزارعهم وطرقهم، وهم على ثقة بأن صراعًا آخر لن يحدث قريبًا".

وعمّا إذا كان يخطّط لزيارة المنطقة قريبًا، أوضح هوكشتاين "أنّني أتطلع لزيارة المنطقة قريبًا، ولكن سواء قمت بالزيارة أم لا، فهذا لا يعكس أي شيء. كما قال بايدن مرارًا، نحن نعمل على هذا يوميًا، ويمكنني أن أؤكد أنه حتى عندما أكون في واشنطن، نحن نعمل باستمرار على هذه المسألة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق