لدى جسمك طرق خفية لإخبارك عندما يكون هناك شيء غير طبيعي، غالبًا ما يكون من السهل تجاهل هذه العلامات أو استبعادها كجزء من الإجهاد اليومي أو تغييرات نمط الحياة، ومع ذلك، قد تكون بعض هذه التحولات الصغيرة مؤشرات مبكرة لمشاكل صحية أكبر، بما في ذلك مرض السكري. على سبيل المثال، يمكن للأشخاص المصابين بمرض السكري أن يصابوا بأنواع مختلفة من التغيرات الجلدية، بما في ذلك الجلد الداكن في أجزاء مختلفة من الجسم.

مرحلة ما قبل السكري

حسب ما رصد موقع تحيا مصر، ما قبل السكري هو حالة تحدث عندما تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيصها على أنها مرض السكري. وفقًا لدراسة نُشرت في Diabetes Care، فإن ضعف تحمل الجلوكوز (IGT) وضعف الجلوكوز الصائم (IFG) هما مؤشران رئيسيان لمقدمات السكري. اعتبارًا من عام 2021، كان لدى 9.1٪ من البالغين ضعف تحمل الجلوكوز و 5.8٪ لديهم IFG. بحلول عام 2045، من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام إلى 638 مليونًا و 414 مليونًا، مع أكبر نمو في البلدان المنخفضة الدخل.

فما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لمنع تطور مرحلة ما قبل السكري إلى مرض السكري؟ وهل تؤدي تغييرات نمط الحياة إلى إحداث فرق حقيقي؟ اقرأ لتتعرف على المزيد حول هذا الموضوع.

في حديثها مع فريق OnlyMyHealth، تقول الدكتورة أنوشا ناديج، استشارية الغدد الصماء في مستشفى فورتيس، طريق بانيرغاتا، بنغالورو : "يمكن أن يكون الجلد الداكن، وخاصة في مناطق مثل الإبطين والرقبة والظهر، علامة على الإصابة بمرض السكري، المعروف باسم فرط التصبغ الأسود".

يحدث هذا عندما مستويات الانسولين العاليةيؤدي الأنسولين الزائد في مجرى الدم إلى تحفيز خلايا الجلد على النمو بشكل أسرع. ويؤدي الأنسولين الزائد إلى تغييرات في ملمس الجلد وتصبغه، مما يتسبب في زيادة سماكته وغمقه.

بشكل عام، يحدث مرض السكري المسبق عندما لا تستجيب خلايا الجسم بشكل طبيعي للأنسولين، وهو هرمون يعمل كمفتاح للسماح لسكر الدم بالدخول إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة، كما يوضحالمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)عندما يحدث ذلك، يفرز البنكرياس المزيد من الأنسولين لمحاولة جعل الخلايا تستجيب، مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومرض السكري من النوع الثاني إذا ترك دون علاج.

حالات لا تظهر عليهم أعراض السكري

وبحسب الدكتورة ناديج، فإن معظم الأشخاص المصابين بمرض السكري لا تظهر عليهم أي أعراض، ولهذا السبب يصبح إجراء الفحوصات الدورية أمرا في غاية الأهمية.

ويقول: "يجب على الأفراد الذين تظهر عليهم علامات ما قبل السكري فحص مستويات السكر في الدم بانتظام، ومن الأفضل كل 3-6 أشهر، اعتمادًا على توصيات مقدم الرعاية الصحية"، مضيفًا أنه في حين أن العلامات المبكرة لما قبل السكري غالبًا ما تكون غير موجودة، فإن عوامل الخطر الشائعة تشمل التاريخ العائلي، والسمنة، وقلة النشاط البدني، والعمر 45 عامًا أو أكبر.