دمشق-سانا

تمضي السيدة منى مدينة من أهالي مدينة دمشق جل وقتها في ممارسة هوايتها المفضلة بصناعة الدمى اليدوية بألوان جذابة، مستفيدة من الأقمشة القديمة المتوافرة لديها، إذ تقوم بقصها بشكل مبتكر بصناعة أشكال مميزة من الدمى، وذلك في حرفة تعلمتها من والدتها وجدتها.

وخلال حديثها لـ سانا الشبابية بينت مدينة أنها بدأت مشروعها المنزلي بتكلفة بسيطة، موضحة أنها تستغل أوقات فراغها لتبتكر أشكالا جديدة، مستخدمة أدوات بسيطة في العمل لتنتج دمى مميزة.

وحول خطوات العمل، لفتت مدينة إلى أنها تبدأ برسم الشكل على الورق ثم تستخدم المقص وقطع القماش اللازمة بأبعاد وألوان مناسبة، إلى جانب مجموعة من خيوط الغزل لصنع شعر الدمية وغراء لاصق مخصص للقماش للتثبيت.

وقالت مدينة: “أول دمية نفذتها لاقت الإقبال والإعجاب من قبل الأصدقاء والمقربين، ما دفعني إلى تطوير عملي والتوسع بمشروعي المنزلي، حيث تعلمت كيفية دمج الأجزاء، وتزيين الدمى بألوان وزخارف متنوعة، وتصميم شخصيات كرتونية محببة للأطفال بإضفاء لمسات خاصة من خلال تزيينها بالمشغولات اليدوية كالإكسسوارات والفساتين الزاهية”.

وأضافت مدينة: إنها تطور أشكال مشغولاتها باستمرار عبر الاطلاع على شبكات التواصل الاجتماعي، ومتابعة كل جديد في عالم الدمى، مشيرة إلى أنها تسوق منتجاتها بالتعاون مع ابنها عبر البازارات والمعارض وكان آخرها معرض “ببساطة أمل” الذي أقيم مؤخراً في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق حيث نافست بأسعارها ومعروضاتها السوق المحلية.

ولفتت مدينة إلى أنها حظيت بدعم عائلتها ولا سيما زوجها الذي وقف الى جانبها وشجعها وشاركها بالأفكار والرؤى، وقدم الدعم المادي والمعنوي لها للاستمرار ليكون لها مشروعها الخاص.

واختتمت مدينة حديثها بالتأكيد على رغبتها بتعليم مهنتها للراغبات من الشابات، بهدف إحياء هذه المهنة القديمة من جديد وتشجيعهن على استغلال أوقات فراغهن والاستفادة من كل مخلفات المنزل لصناعة أشياء مفيدة، ناصحة السيدات باستغلال أوقات فراغهن بأعمال مفيدة تنعكس إيجابا على حياتهن الاجتماعية للإسهام بتحقيق ذاتهن ومكانتهن وتأمين دخل مادي مناسب.

سكينة محمد-أمجد الصباغ

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen