تنطلق اليوم محاكمة ريتشارد ألين، المتهم بقتل فتاتين مراهقتين أثناء تنزهما في قضية شغلت الرأي العام الأمريكي لسنوات. تعود أحداث القضية إلى اختفاء ليبرتي جيرمان وأبيجيل ويليامز (13 عاماً) بعد نشرهما صورة على سناب شات تظهر الرجل الذي يُشتبه في أنه الجاني، قبل العثور على جثتيهما في اليوم التالي على مسار للتنزه.

وقام المحققون بتحليل الأدلة التي جمعت من الصور ومقاطع الفيديو التي التقطتها الفتاتان على هواتفهما قبل الجريمة. وظهر في إحدى اللقطات رجل يمشي باتجاه الفتاتين، وصاحبها تسجيل صوتي يقول: "انزلي التل"، ما أثار اهتمام المحققين. وأدى تحليل الأدلة إلى الاشتباه في ألين، الذي أُلقي القبض عليه بعد سنوات من التحقيقات.

وخلال التحقيقات، تم ربط ألين بالجريمة عبر تطابق الرصاصات التي عُثر عليها في موقع الحادث مع سلاح كان يمتلكه. كما أشار محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن الضحايا فقدوا "الكثير من الدم"، وأكدوا أن الجريمة كانت عنيفة جداً. وأشارت الأدلة إلى أن ليبي وُجدت عارية مع ترتيب فروع الشجر حولها، بينما كانت أبيجيل مرتدية ملابسها دون آثار دماء.

وتأتي المحاكمة بعد أن اعترف ألين بخمس إلى ست مرات بجرائم القتل أثناء حديثه مع سجناء في السجن. ورغم وجود بعض الأشخاص الآخرين الذين خضعوا للتحقيق في البداية، مثل مالك الأرض الذي وُجدت عليها الجثث، لم يتمكن المحققون من ربطهم بالجريمة. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة لمدة شهر.