الحسكة-سانا

تشكل تجربة الشابة منال عويد الحسن في دخول سوق العمل وممارسة مهنة توصيل الطلبات الخارجية على دراجتها النارية في مدينة القامشلي إحدى قصص النجاح المسجلة لشابات تحدين الظروف والعادات والتقاليد وأسهمن بتغيير الصورة النمطية السائدة في المجتمع حول اقتصار هذه المهنة على الرجال فقط.

وخلال حديثها لـ سانا الشبابية بينت منال23 عاماً أنه رغم عدم قدرتها على إكمال دراستها بعد التوقف عند مرحلة التعليم الأساسي نتيجة الظروف المعيشية التي مرت بها وعائلتها وأجبرتها على ترك التعليم إلا أنها لم تستكن لذلك الواقع ولم تستلم لتلك الظروف وقررت الدخول إلى سوق العمل لتنتقل في البداية بين عدة أعمال وتقرر أخيراً العمل في توصيل الطلبات الخارجية على دراجتها النارية.

وأكدت الشابة منال أن العزيمة والإصرار على تحسين ظروفها المعيشية ومساعدة والدتها جعلها تتنقل بين أعمال كثيرة لتستقر منذ شهرين في عملها الجديد وهو تأمين الطلبات للزبائن بعد الاتصال على هاتفها المحمول وتوصيلها على دراجتها النارية التي تعلمت قيادتها وحدها لتكون وسيلة تساعدها في الوصول للزبائن خلال فترة وجيزة.

وأشارت الحسن إلى أنها تعمل بين 8 و12 ساعة يومياً في مطعم للوجبات السريعة عبر توصيل الطلبات الخارجية للمطعم، مشيرة إلى أنه خلال الأيام الأولى لعملها واجهت بعض الاستغراب من المجتمع المحلي كون البعض يعتبر هذا العمل حكراً على الرجال فيما يعتبره البعض خطوة جريئة ومشجعة للشابات اللواتي يبحثن عن أعمال لإعالة أنفسهن وأهلهن دون التفكير بالنظرة السلبية لدخول الفتيات إلى سوق العمل.

نوف الضمن

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen